يا ناصرياً راح مع باقي الارواح
أبو محمد جاسم ابن القطامي
فيما مضى قاد السفينة وملاح
ابن الوطن من بين خال وعمامي
يا الله يا فالق نواميس الاصباح
لعل قبره دوم برد وسلامي
أهل الوطن دايم ما فيهم اشباح
أفعال جدٍ دوم ما هو كلامي
يعتبر الراحل جاسم القطامي من أبرز قادة الفكر والتنظيم في الوطن العربي، فهو معروف على الساحة منذ مطلع الخمسينات حتى نهاية الستينات من القرن الماضي خصوصا «في تلك الفترة التي تكالبت عليها قوى الشر بكثير من الحروب والمؤامرات الدنيئة المتتالية والتي لا تخفى على جميع المثقفين والمدركين لتلك الحقبة التي لايزال امتداد تلك المؤامرات والحروب قائما، ولكن بأساليب مختلفة مع شديد الأسف هذه الأيام، فنحن نريد أن نذكر موقفين لهذا الراحل رحمه الله.
● عندما نالت الكويت استقلالها في 1961/6/19 وأرادت بذلك دخول هيئة الأمم المتحدة شأنها بذلك شأن الدول التي تنال استقلالها، حصل عليها شبه اعتراض من إحدى الدول الكبرى، فتوجه الراحل إلى مصر العزيزة لمقابلة الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله، طالبا من التوسط مع تلك الدولة التي تربطها مع مصر في تلك الفترة علاقات لا بأس بها، وهنا حصل له ما أراد.
● وكانت مواقف الراحل الوطنية مع العمال واضحة المعالم، خصوصا مع القطاع النفطي الذي كان يواجه من قبل الشركات الاحتكارية في ذلك الوقت، فكان خير عون ومعين مع القوى الوطنية الأخرى من الكويتيين الذين جبلوا على المواقف الوطنية منذ مطلع القرن الماضي، والذين لا يذكرون، ولا يشكرون تلك المواقف لأسلافهم لا يستحقون الذكر ممن يخلفهم فيما بعد، وهذه نبذة وقليلٍ من فيض في حق هذا الرجل وأمثاله من رجالات هذا الوطن العزيز صاحب المواقف الواضحة والنبيلة على مر السنين.
مطلق ثنيان الوهيده
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق