انخفاض مؤشرات البورصة لليوم الثاني إثر موجة جني الارباح طالت الاسهم الصغيرة والقيادية

شهدت مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) انخفاضا في مؤشراته العامة لليوم الثاني على التوالي إثر موجة من عمليات جني الارباح طالت الاسهم الصغيرة وعددا كبيرا من أسهم الشركات القيادية ما عكس حالة التخوف بين المتداولين من ترك صناع السوق مجريات الحركة لمزيد من الانخفاضات.
وتبدى بوضوح في منوال أداء السوق اليوم التركيز من جانب بعض مديري المحافظ والصناديق الاستثمارية على أسهم الشركات التي تتراوح قيمة أسهمها بين 5ر28 و 272 فلسا للسهم منها على سبيل المثال لا الحصر (مراكز والتعمير ومبرد وتمويل خليجي والمستثمرون) التي ما زالت تقود السوق في وقت يرى بعض المستثمرين أنها المسيطرة على الاداء وبامكانها من خلال تداولاتها أن تصعد بالسوق أو تهبط به.

وخلافا للمعتاد فقد خفت حدة المضاربات الى حد ما في الساعة الاخيرة من جلسة اليوم خصوصا صوب الاسهم التي تضخمت سعريا في الجلسة الاولى من بعد عطلة عيد الاضحى المبارك ما أثر فعليا على شركات كثيرة خصوصا في قطاعات الاستثمار والعقارات وغير الكويتي وأثر بالتالي على أعداد الصفقات التي بلغت 8095 صفقة بقيمة نقدية متواضعة بلغت 38.8 مليون دينار كويتي.

ووسط هذا التباين في الاداء على مدار الجلسة نشطت بعض الشائعات حول تواضع بيانات بعض البنوك والشركات الاستثمارية الرائدة في السوق عن أعمالها في الربع الثالث من 2013 ما أربك قرارات استثمارية لبعض المتداولين ممن ينتظر معظهم أرباحا مشجعة تحققها تلك الشركات للمضي قدما في منهجها الاستثماري خلال الربع الاخير من العام لحصد مكاسب أكبر مقارنة مع 2012.

ويتوقع ان تشهد مجريات حركة السوق غدا مزيدا من التباين الا اذا بادرت شركات مدرجة في الافصاح عن أدائها المالي خلال الربع الثالث من العام ما يحرك الاداء ويزيد الثقة بين المستثمرين للدخول على الاوامر خصوصا ان العوامل الخارجية باتت مؤهلة لتوفير مناخ اقتصادي موات يلبي تطلعات الشركات الكويتية.

من جانب ثان شهدت التداولات على سهم بنك (وربة) نشاطا ملحوظا اليوم وبلغ اخر سعر تداول عليه 360 فلسا للسهم بينما كان أعلى سعر شراء 370 فلسا بكميات متداولة بلغت 16.6 مليون سهم تمت عبر 1841 صفقة بقيمة نقدية بلغت 5.9 مليون دينار.

ومن شأن تلك الارقام أن تشير الى وجود مجموعات استثمارية مهتمة بتجميع أسهم البنك من أجل الاستحواذ عليها نظرا الى ايمانها بأن القوة المالية للمصرف قوية وان استراتيجياته على المديين القصير والطويل مطمئنة.

يذكر ان أغراض البنك البالغ رأسماله المدفوع 100 مليون دينار كويتي تتمثل في القيام بالخدمات والعمليات المصرفية كافة لحسابه أو لحساب الغير بما لا يتعارض وأحكام الشريعة الاسلامية الى جانب القيام بأعمال الاستثمارات المالية والمباشرة لحسابه وحساب الغير.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.