قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هنا اليوم إنه كلما طال امد الصراع في سوريا زادت قوة الجماعات المسلحة المتطرفة التي تقاتل القوات الحكومية محذرا من ان فشل المجتمع الدولي في ايقاف الحرب سيؤدي الى زيادة حدة الاقتتال الطائفي.
وشدد هيغ تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قبيل افتتاح اعمال لاجتماع وزراء خارجية مجموعة اصدقاء سوريا على اهمية انجاح المساعي الدولية لعقد مؤتمر (جنيف 2) الذي يهدف الى وضع حد للازمة الامنية والسياسية في سوريا مؤكدا اهمية دعم “المعارضة السورية المعتدلة” التي تلتزم بضمان مستقبل ديمقراطي ومتعدد لكافة السوريين دون تفرقة طائفية.
واعرب هيغ عن اعتقاده بأن الفشل في دعم القوى المعارضة المعتدلة سيقف حائلا أمام امكانية قيامها بإدارة شؤون البلاد في المستقبل مضيفا ان “الشعب السوري سيجد نفسه امام خيارين لا ثالث لهما اما نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد او المتطرفين”.
وقال ان العناصر المتطرفة الموالية لتنظيم القاعدة اصبحت تلعب دورا متزايدا داخل سوريا محذرا من ان هذه العناصر ليس لديها اي مشروع للسلام مع اي جهة بما فيها قوى المعارضة السورية الاخرى.
واضاف في هذا السياق “هناك اناس يقاتلون تحت امرة جماعات متطرفة ليس بالضرورة بسبب توجهاتهم المتطرفة ولكن لان ذلك يتيح لهم السبيل للحصول على السلاح والتدريب وهذا هو سبب وجوب دعمنا للمعارضة المعتدلة في سوريا”.
وحث وزير الخارجية البريطاني معارضي الاسد المعتدلين على توحيد صفوفهم والمشاركة في محادثات السلام المزمعة في جنيف الشهر المقبل.
واشار هيغ الى احتمال مشاركة ايران في محادثات جنيف طالما كانت مستعدة لقبول اجراء تغيير سياسي في سوريا قائلا انه “من المهم ان تؤدي ايران دورا بناء في حل الازمة في سوريا بيد ان هذا يتوقف على موافقتهم على الخطوط العامة العريضة التي تهدف الى التوصل الى تسوية سلمية مبنية على تغيير حكومي في سوريا”.
وتأتي تصريحات هيغ قبيل افتتاح اجتماع (لندن 11) لوزراء خارجية مجموعة اصدقاء سوريا الذي يهدف الى التحضير لعقد مؤتمر (جنيف 2) وبحث سبل دعم المعارضة ودفع عملية الانتقال السياسي في سوريا فضلا عن زيادة المساعدات الانسانية الدولية.
يذكر ان مؤتمر اصدقاء سوريا يضم في عضويته الى جانب بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا كلا من السعودية والامارات وقطر والاردن اضافة الى مصر وتركيا وايطاليا.
قم بكتابة اول تعليق