تعهد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اليوم ببقاء مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل طالما بقي في منصبه وهو الامر الذي يرفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلا .
واكد نتنياهو خلال الادلاء بصوته في الانتخابات البلدية الخاصة بمدينة القدس “ان هذه المدينة المقدسة ستظل العاصمة الموحدة لإسرائيل طالما بقيت في منصبي”.
وتعني تصريحات نتانياهو في واقع الامر رفضه التوصل لاتفاق سلام مع الفلسطينيين الذين يتمسكون بموقفهم باعتبار شرق مدينة القدس عاصمة لدولتهم.
ووافق الفلسطينيون على الدخول في مفاوضات مع اسرائيل على اساس البحث في كل القضايا التي تشمل القدس واللاجئين والمياه والامن وغيرها من قضايا الوضع النهائي على ان يتم الانتهاء من التفاوض حولها خلال تسعة اشهر .
ويأتي التزام نتانياهو بعد نحو يومين فقط من اقرار للجنة وزارية اسرائيلية لشؤون التشريع ما وصف بأنه “مسودة قانون” يحظر على الحكومة التفاوض مع الفلسطينيين على التنازل عن اي جزء من القدس المحتلة .
ويشترط القانون الذي وضعه اعضاء كنيست من احزاب اليمين والاستيطان والذي سيقدم قريبا لهذا البرلمان لإقراره بصورته النهائية توافر غالبية برلمانية مطلقة من 80 نائبا من مجموع 120 نائبا للتنازل على أي جزء من القدس .
وأعلنت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وهي رئيسة وفد المفاوضات الاسرائيلي مع الفلسطينيين اليوم تحفظها على مشروع القانون ووصفته بأنه يفرض ضوابط قانونية على التنازل عن اراض القدس.
وتعهدت ليفني في تصريحات للإذاعة العبرية “ببذل كل جهد مستطاع للحفاظ على مصالح دولة اسرائيل” مشددة على “ان تحقيق هذا الهدف الاسرائيلي لن يتحقق الا من خلال التفاوض”.
قم بكتابة اول تعليق