دافع الرئيس اللبناني ميشال سليمان هنا اليوم عن سياسة “النأي بالنفس” التي تنتهجها بلاده لتحييدها عن صراعات الاخرين داعيا الى احترام الاستحقاقات الدستورية واولها الاستحقاق الرئاسي المقبل.
واكد سليمان في افتتاح المرحلة الاولى من اعمال تأهيل مرفأ بيروت ان “سياسة تحييد لبنان عن الصراعات التي تمثلت في إعلان بعبدا هي محط اعتزاز ولا يقررها الا اللبنانيون وليس لاحد ان ينتقد سياسة لبنان في النأي بالنفس”.
ويأتي موقف سليمان تعليقا على انتقاد الرئيس السوري بشار الاسد في حديث تلفزيوني أمس سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان معتبرا ان “لبنان ساهم في اشعال النار في سوريا”.
وحول مشاركة سليمان الاخيرة في الاجتماع الدولي الذي عقد في نيويورك لدعم لبنان في مواجهة ازمة النازحين اكد الرئيس اللبناني ان “الفائدة من اجتماع نيويورك ستحسب للوطن ويتطلب ذلك وقتا الى ما بعد انتهاء ولايتي الرئاسية اذا ما حظي باهتمام الرئيس المقبل والحكومات المتعاقبة”.
واضاف ان “اهمية دعم لبنان لم يكن فقط لتأمين الدعم للنازحين السوريين بل باعتراف المجموعة الدولية بحقه في التعويض له بسبب الازمة السورية”.
وحول انتهاء ولاية الرئيس اللبناني المقررة في 25 شهر مايو المقبل ورفضه التمديد لولاية ثانية دعا سليمان الى “احترام المواعيد الدستورية واولها الاستحقاق الرئاسي المقبل واجراء الانتخابات النيابية وفق قاعدة المناصفة”.
واكد ان العمل المؤسساتي هو ضمان وحدة لبنان وسيادته والمسؤولية تقع على القادة الرسميين لممارسة الحكم الرشيد داعيا الى “تعميم ثقافة القانون بدلا من ثقافة الفساد التي ظهرت في مجتمعنا وبعض المؤسسات”.
وكان مجلس النواب اللبناني اقر في 31 مايو الماضي التمديد لولايته سبعة عشر شهرا بسبب عدم تمكن الاطراف السياسية من التوافق على قانون جديد للانتخابات.
قم بكتابة اول تعليق