قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري هنا اليوم ان الازمة السياسية بين العراق وتركيا كانت عميقة لكنها لم تترك اثرا على العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية معتبرا انقرة شريكا تجاريا مهما لبلاده.
واضاف زيباري في تصريحات للصحافيين بعد سلسلة لقاءات مع المسؤولين الاتراك ان الزيارة التي اجراها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوزكير كان لها الاثر في الكبير قيامه بهذه الزيارة لتركيا.
ولفت الى الرسالة التي حملها بوزكير الى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والتي تضمنت دعوة من نظيره التركي رجب طيب اردوغان لزيارة تركيا مؤكدا ان الرسالة حملت الكثير من النوايا الحسنة والرغبة الصادقة في تجاوز الازمة السياسية بين البلدين.
واوضح قائلا “اذا لم يبادر البلدان الى حل المشكلات التي تعترضهما فان ذلك سيفاقم الازمة السياسية” معتبرا ان البلدين لديهما مشكلات مشتركة وحلول مشتركة ايضا.
واشار الى الاضطرابات التي يعيشها العراق حاليا من تفجيرات واعمال ارهابية موضحا ان هذه الاضطرابات تنعكس على تركيا كما تنعكس على العراق نفسه.
والمح الى احتمال قيام المالكي بزيارة الى تركيا قريبا تلبية لدعوة رسمية من اردوغان لكنه لم يحدد موعدها مشيرا الى ان زيارته الحالية الى تركيا تبحث الترتيب لعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين والتحضير لزيارة المالكي.
وكان زيباري قد التقى الرئيس عبدالله غول الليلة الماضية فور وصوله الى انقرة كما التقى رئيس البرلمان جميك جيجك حيث وجه اليه دعوة من رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي لزيارة العراق.
ومن المتوقع ان يلتقي زيباري نظيره التركي احمد داوود اوغلو اليوم لبحث العلاقات الثنائية وسبل تحسينها بعد فتور دام عامين بسبب اتهامات بين البلدين بالتدخل بالشؤون الداخلية لكل منهما الاخر.
وتفاقم التوتر اثر ايواء انقرة لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المحكوم بالاعدام في العراق غيابيا وبعد زيارة داوود اوغلو لمدينة كركوك العام الماضي من دون تنسيق مع بغداد.
قم بكتابة اول تعليق