طالب الرئيس الالماني يواخيم غاوك هنا اليوم نظيره الامريكي باراك اوباما بإيضاح ملابسات تجسس اجهزة المخابرات الامريكية المحتمل على الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وقال غاوك في تصريح صحافي “ان على الرئيس الامريكي ايضاح ما حصل وشرح كيفية استعادة الثقة المفقودة بين الولايات المتحدة واوروبا”.
واضاف “انه اذا تأكدت الاتهامات الموجهة الى الادارة الامريكية فإن هذا يعني خيانة خطيرة للثقة بين الاصدقاء والشركاء السياسيين”.
وفي معرض اجابته على سؤال بخصوص مستقبل التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة واوروبا قال غاوك “اننا نحتاج الى قواعد جديدة تنظم العلاقة بين الطرفين وتنص على المسموح وغير المسموح في هذه العلاقات”.
وعن تبعات فضيحة التجسس على المواطنين الألمان قال “الامر لا يشمل اعضاء الحكومة الالمانية فقط بل ايضا المواطنين فمعرفتهم بأن جهة ما تتجسس على بياناتهم يعني فقدانهم جانبا من حريتهم الشخصية”.
على صعيد متصل قالت الحكومة الالمانية انه لا تتوفر لديها دلائل تؤكد استخدام اجهزة المخابرات الامريكية مبنى السفارة الامريكية في برلين للتنصت على الهاتف المحمول للمستشارة الالمانية.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الالمانية جيورغ شترايتر في مؤتمر صحافي اليوم “لا تتوفر لدينا معلومات عن استخدام مبنى السفارة الامريكية في عمليات التنصت وفي حال وجه اتهام لجهة معينة فإن ذلك يتطلب منا الاستفسار عن هذا الاتهام بسرعة والتفكير في سبل مواجهته”.
يذكر ان مقر السفارة الامريكية في العاصمة الالمانية لا يبعد سوى بضعة مئات من الامتار عن مكتب المستشارة الالمانية الذي يعد مقر صناعة القرارت الالمانية.
وعن سبل استعادة الثقة بين حكومة بلاده والولايات المتحدة قال شترايتر “علينا الان التفكير من اليات استعادة الثقة بيننا وبين الامريكيين”.
وعن تأخر الحكومة الالمانية في ايضاح ملابسات فضيحة التجسس التي بدأت في صيف العام الحالي قال “نحن وصلنا الان الى النقطة التي بدأنا منها في يونيو الماضي”.
ونفى ان تكون حكومة برلين قد تصرفت بشكل متأخر حيال الممارسات الامريكية مؤكدا “ان ردود افعال الحكومة الالمانية في اغسطس الماضي على الفضيحة تعلقت فقط بالكشف عن تجسس وكالة الامن القومي الامريكي على بيانات المواطنين الالمان”.
قم بكتابة اول تعليق