خالد الجنفاوي: وزارة التربية و”أنشطة ما بعد اليوم المدرسي”

تشير أنشطة ما بعد اليوم المدرسي, وفق أحد المصادر, إلى “مجموعة من الأنشطة التعليمية الهادفة المنظمة التي تقدمها المدرسة لطلابها بعد انتهاء اليوم الدراسي. يتم اختيار هذه الأنشطة وتنظيمها لتسهم في صقل شخصيات الطلاب وإكسابهم بعض المهارات الحياتية التي يختارونها. انشطة ما بعد اليوم الدراسي تسهم أيضا في تنمية مهارات الطلاب الاجتماعية وتعزز العلاقات فيما بينهم. معظم هذه الأنشطة ليس لها صلة مباشرة بالمنهج المدرسي المقرر” (المصدر: مدارسنا. نت- عُمان).
أتمنى أن تبدأ وزارة التربية في تطبيق برامج أنشطة ما بعد اليوم المدرسي بشكل إبداعي. فلقد أصبحت هذه الوسيلة التربوية الجذابة جزءًا رئيساً من العملية التربوية المعاصرة. فبدلاً من تضييع الوقت الثمين المتوفر لدى طلاب المدارس بعد انتهاء اليوم المدرسي, يمكن لهم الانضمام لبرامج تعليمية وتربوية جذابة تشرف عليها وزارة التربية وتزود الطلبة بمهارات اجتماعية وثقافية وفنية إبداعية. على سبيل المثال, يمكن أن يشمل برنامج أنشطة ما بعد اليوم المدرسي التي تقام عادة في فترة ما بعد الظهر النشاطات التالية:
* ورش عمل حول الطرق المناسبة والمفيدة لاستعمال الهواتف الذكية والآيباد وألعاب الفيديو.
* برامج إثرائية تعليمية »لا منهجية« بهدف تحقيق التميز الاكاديمي.
* التدريب على المواطنة الصالحة.
* تعليم اللغات
* تطوير المهارات الشخصية والهوايات »الرسم- الموسيقى-الفنون اليدوية«.
* التوعية البيئية.
* تشجيع الاختراعات والبحث العلمي.
* تطوير المهارات الرياضية.
* الاقتصاد المنزلي.
* زراعة ورعاية الحدائق الخاصة »البستنة«.
* تطوير مهارات التفكير النقدي والعلمي.
* التعرف على ثقافات الشعوب الأخرى.
* تطوير المهارات الذاتية واستثمار الامكانيات الشخصية بما يجلب المنفعة للطلبة في حياتهم اليومية.
* برامج توعية تقدم للوالدين حول أفضل طرق التربية الأسرية.
* التدريب على ثقافة الاختلاف وتكريس التسامح وقبول التعددية.
* تعليم القراءة السريعة.
* فن الخطابة, والمناظرات ولباقة التحدث.
* آداب السلوك واللباقة الشخصية والاجتماعية.
ليس بالضرورة أن تختزل نشاطات ما بعد انتهاء اليوم المدرسي في حصص التقوية أو الدروس الخصوصية فقط. فالطالب يحتاج أن يمارس نشاطات ذهنية وجسدية وإبداعية أخرى تساهم في تطوير شخصيته الانسانية. ويمكن لوزارة التربية التي لديها خبرة كبيرة في إدارة برامج النشاطات الصيفية, أن تطور برامجها الحالية. فإضافة إلى ضرورة تطبيق إجراءات التسريع الاكاديمي ومواكبة المناهج الدراسية لما يتم اكتشافه يومياً في حقول العلوم الطبيعية والتربوية والنفسية, يمكن لنا توفير برامج أكثر جاذبية للطلبة الذين يعتبرهم التربويون المخلصون أمانة ووديعة في أعناقهم.
* كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com

المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.