الولايات المتحدة تعرب عن قلقها ازاء تجدد القتال شرقي الكونغو الديمقراطية

اعربت الولايات المتحدة الامريكية عن قلقها العميق ازاء تقارير افادت بتجدد القتال بين الجماعات المسلحة المعروفة باسم (حركة أم 23) والقوات الحكومية شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا).
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في بيان الليلة الماضية ان الولايات المتحدة “منزعجة” بشأن وقوع معارك قرب الحدود مع رواندا داعية الى وضع حد لهذا القتال “الخطر”.

واشارت بساكي الى ان هذا القتال يهدد مفاوضات السلام “الحساسة” في كمبالا ويقوض الجهود المتضافرة التي جرت في وقت سابق من هذا الاسبوع للتوصل الى اتفاق نهائي وإيجاد حل سلمي للصراع.

واردفت “نحن ندعو بشكل عاجل جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لمنع اي تصعيد عسكري” مشيرة الى ان بلادها تدعو الى “حل سلمي من خلال التوقيع على اتفاق نهائي ينص على نزع السلاح و تسريح المجموعات المسلحة ومساءلة المسؤولين عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”.

وأشادت بساكي بالجهود “الصادقة” لحكومة الكونغو للتوصل الى اتفاق مبدئي والسعي الى السلام والأمن في إطار التعاون لدعم هذا الاتفاق وإنهاء جميع العمليات المسلحة.

وقالت “نحن ما زلنا نعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدما في الحل استمرار محادثات كمبالا بطريقة لا تمنح العفو لأسوأ المجرمين” معتبرة انه إطار عمل للاستفادة من عملية السلام والتركيز على الأسباب الجذرية للأزمة في جمهورية الكونغو الديمقراطية بما في ذلك توسيع الحوار بين الدول الموقعة على الاتفاق.

وكانت اشتباكات قد اندلعت قرب مدينة جوما شرقي البلاد امس في أول قتال عنيف بين الحركة وبين القوات الحكومية منذ نحو شهرين.

ويأتي استئناف القتال بعد أيام من انهيار محادثات السلام في العاصمة الأوغندية ما أدى إلى بدء حشود عسكرية على الجانبين وهي المرة الثانية التي تتعثر فيها محادثات السلام في غضون ثلاثة اشهر.

ويتهم مفتشون من الأمم المتحدة رواندا بمساندة الحركة لكنها تنفي هذه الاتهامات نفيا قاطعا.

وتقول الحكومة ان المحادثات توقفت بعدما رفضت مطلب الحركة بالعفو عن قادتها وإعادة دمجها داخل الجيش بيد أن الحركة تنفي سعيها للانضمام الى القوات الحكومية.

يذكر ان (حركة أم 23) بدأت بتمرد جنود كونغوليين في أوائل عام 2012 مطالبين بأن تطبق الحكومة كامل شروط اتفاق سلام ابرم عام 2009 مع حركة تمرد سابقة كانت مدعومة من رواندا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.