“شيّاب الكويت”… إلى نهائيات “Arabs Got Talent”

لم يخذل الجمهور فريق «شيّاب» الكويتي، بل قدّر «شيبة» أعضائه ومنحهم أعلى نسبة تصويت لينتقلوا إلى نهائي برنامج «Arabs Got Talent» الذي يعرض على قناتي «mbc 4» و«mbc مصر» مساء كل سبت.

«شيّاب» الكويت أليخاندرو روميو وميرسييغو، الذين استمروا في إخفاء هوياتهم الحقيقية تفوّقوا على المشاركين السبعة «تصويتاً» وبدأوا مع رحلة نجاح جديدة، تماماً مثلما اختتموا المرحلة السابقة ورافقهم المشترك الفلسطيني محمد الديري (رسام) بعدما اختاره أعضاء لجنة التحكيم ليكمل الطريق على حساب فريق «ديو ميري» الراقص.

إلا أن ذلك التفوّق «الجماهيري» لم يكن مشابهاً لما شهدته خشبة المسرح، فعلى ما يبدو أن الرتابة بدأت تطرق باب «شيّابنا» مبكراً فأتى عرضهم بمستوى أقل مما قدموه في المرحلة السابقة وإن كان ذلك لا يعني أنهم أخفقوا بل حاولوا أن يضيفوا إلى فقرتهم نوعاً من التطوير عبر إفراد مساحة كبيرة للاسكتشات التمثيلية وإضافة آلة الناي لتنضم إلى آلاتهم السابقة (الساكسفون، الأورغ والغيتار). وبعض الآراء من لجنة الحكم لفتت نظرهم إلى هذا الأمر من دون إنكار موهبتهم الحقيقية والنادرة.

في تلك الليلة، كان الرسام الديري هو سيد الحلقة من دون منازع، علماً أنه كان آخر المشاركين من أصحاب المواهب، وبالتالي فإن حصوله على نسبة عالية من التصويت ليأتي خلف «الشياب»، يعني أن ما قدمه أثار إعجاب الكثيرين… هو نفسه الذي قدم في المرحلة السابقة صورة لفيروز عبر استخدام «السبراي» الأسود.

الفنان الكبير الراحل وديع الصافي هو من حضر هذه المرة في لوحة الديري… لكن الحضور كان مختلفاً في كل شيء… بدءاً من الطريقة، مروراً بالوقت، ووصولاً إلى النتيجة.

وقف الديري أمام جدار أبيض، حاملاً في يديه مطرقة وما يشبه الازميل، وانبرى لحفر صورة يحملها في ذاكرته للعملاق (وديع الصافي) وأكملها في دقيقتين اثنتين فقط.
النتيجة أذهلت جميع من كانوا في المسرح، ودفعت أعضاء لجنة الحكم إلى الوقوف والتصفيق، تماماً كما فعل الجمهور.

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.