كشفت معلومات خاصة وموثوقة لـ”السياسة” عن ان حركة “حماس” عينت أحد قيادييها لتولي ملف تحسين علاقتها مع دول “مجلس التعاون” الخليجي, هذا الامر أثار استياء ايران و”حزب الله” وسط مؤشرات على أن الحركة تؤدي دوراً ولعبة مزدوجة في ظل الاوضاع الصعبة التي تعيشها منذ انهيار حكم “الاخوان” في مصر…!!
هذا نص الخبر الذي نشرته “السياسة” في صفحتها الدولية وكشفت المصادر عن ان المهمة أوكلت الى جمال عيسى المولود في الكويت والمقيم في الدوحة كمسؤول عن ملف التقارب مع دول “مجلس التعاون” الخليجي بدلاً من محمد بركة المقرب من ايران و”حزب الله” مما اثار استياء الايرانيين و”حزب الله”.
هذا الموقف السياسي له ابعاد كبيرة في علاقات حركة “حماس” مع الجانب الايراني و”حزب الله” وايضاً له ابعاد اكبر في علاقة “حماس” مع دول “مجلس التعاون” في الوقت الذي تحقق دول خليجية بشأن تورط قيادي في “حماس” باختلاس اموال التبرعات الانسانية كانت أرسلت الى قطاع غزة, بالاضافة الى ذلك تأتي هذه الخلفية السياسية من الموقف الخليجي من “حماس” بسبب مواقفها من حكم “الاخوان” في مصر, ومن جهة اخرى موقف “حماس” من الاوضاع والصراع في سورية تجاه الموقف الايراني للحرب الدائرة هناك, هذه الازدواجية في الموقف تؤكد لنا ان تغيير سماسرة “حماس” يكشف اللعبة امام كل المواقف السياسية والانسانية لهذه الادوار التي اصبحت من دون غطاء, فهل اموال التبرعات الخليجية اصبحت حقوقاً مكتسبة لهؤلاء “السماسرة” في “حماس” وغيرها?
في الحقيقة الخبر يستحق موقفاً خليجياً سياسياً ونيابياً منصفاً تجاه هذا التلاعب الواضح من جمعيات خيرية فلسطينية في قطاع غزة وفي الخارج وتجاه سماسرة جمع هذه التبرعات التي تصل الى مليارات الدولارات, وبالتأكيد كشف هذه المعلومات يقودنا للتحقيق والتحقق من احداث سابقة لاختراق ما يعرف بحملة فك الحصار عن قطاع غزة التي شاركت فيها جماعات خليجية!! فهل يستطيع مجلس نيابي خليجي فتح هذا الملف الشائك?!
* * *
شكراً يا عم “بوسامي” لهذه المعلومات!!
بالطبع خبر سماسرة “حماس” الذي كشفته “السياسة” كان موضوع حوار مفتوح لي مع العم “بوسامي” أحد الرجال الذين كان لهم الفضل في خدمة الكويت منذ اكثر من 50 عاماً مضت ولايزال هذا الرجل يبادل اهل الكويت الحب والمعروف والامتنان. يقول العم “بوسامي” عندما تجاذبنا الحديث حول دور “حماس” في الاستفادة من اموال الخليج لدعم القضية الفلسطينية, وكذلك دعم قضية فك الحصار عن قطاع غزة, لم يستغرب العم “بوسامي” هذا الدور المزدوج لسماسرة “حماس” تجاه ايران و”حزب الله” من جهة وكذلك دورهم مع دول “مجلس التعاون” الخليجي من جهة اخرى, فقد اثبتت ذلك كل المواقف السابقة للجماعات “النضالية” في الكويت ولبنان ودول الخليج حتى قبل الاحداث. لذلك يقول العم “بوسامي” هذه الجماعات تأتي بشعارات عدة زائفة تارة نضالية وتارة اخرى خيرية, ولكن في الحقيقة هم “سماسرة” مزدوجو الهوية!! وقال نحن نعرفهم جيداً منذ خمسين عاماً.
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق