قال ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة هنا اليوم انه على الرغم من التحديات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية الا ان تحقيق التنمية الاقتصادية يظل للشعوب العربية والإسلامية الحل الأمثل لتجاوز كل العقبات التي تواجهها مختلف الدول.
وأكد الامير سلمان لدى مشاركته في افتتاح اعمال المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي التاسع المنعقد في لندن ان العالم العربي سيكون بحاجة الى استحداث 100 مليون وظيفة من اجل الاستجابة للانفجار السكاني الذي تشهده المنطقة.
وأشار الى ان الخدمات المالية الاسلامية ستكون المحرك الرئيسي للتنمية والازدهار الاقتصادي للمنطقة مضيفا ان هذا القطاع سبق وان لعب دورا محوريا في تعزيز اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي التي تبلغ قيمتها مجتمعة اكثر من 1.5 تريليون دولار.
وأوضح الامير سلمان ان الخدمات المالية الاسلامية وصلت الى مرحلة مهمة من التطور وذلك بالنظر الى تعدد اقتصادات الدول الاسلامية التي تضم اكثر من 1.5 مليار شخص فضلا عن رغبة المستثمرين العالميين لدخول أسواق الدول الاسلامية والاستفادة من الاستثمارات التي تستند الى الشريعة.
ودعا الى ضرورة ان تحافظ قواعد الخدمات المالية على روحها الاسلامية الى جانب تعزير دور المؤسسات والمنظمات المالية الاسلامية بهدف دعم اقتصادات الدول مشددا على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص ودعم الاستثمار في الموارد البشرية والبنى التحتية من اجل دعم التنمية الاقتصادية.
من جانبه ذكر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ان الدول الاسلامية لديها الكثير لتقدمه الى العالم في مجال الإسهامات الاقتصادية والتجارية التي اكتسبتها عبر قرون من العلاقات التاريخية في مختلف مناطق العالم.
وأضاف شريف في كلمته في المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي ان العالم الاسلامي الذي يضم 23 بالمئة من تعداد سكان العالم و835 مليون شخص تحت سن ال24 عاما يشكل مخزونا بشريا مهما غير أن مجموع اقتصادات تلك الدول لا يتجاوز 6.6 تريليون دولار أي ثمانية بالمئة فقط من الاقتصاد العالمي.
وأشار الى انه على الرغم من جميع الطاقات البشرية والموارد الطبيعية التي تملكها الدول الاسلامية الا انها لم تتمكن من استغلالها الى الحد الأقصى داعيا الى الإسراع في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لصالح الشعوب والإسهام في تعزيز الاقتصاد العالمي.
وأوضح شريف ان العالم الاسلامي يمكنه تحقيق قفزات اقتصادية من خلال التركيز على حسن استغلال الطاقات البشرية والموارد الطبيعية اضافة الى التحول الى الانتاج عوضا عن الاستهلاك وزيادة الشراكة والتعاون بين الدول الاسلامية فضلا عن دعم الشفافية والنزاهة ومحاربة الفساد.
ولفت الى ان العالم الاسلامي يتمتع بموقع دولي متميز يربطه بجميع قارات العالم وبأكبر اقتصادات العالم كالصين الامر الذي يفترض ان يفتح أمامه آفاقا لا حدود لها معربا عن اعتقاده بأن نظام الخدمات المالية الاسلامية يمكن ان يوفر كل الحلول للمشكلات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
قم بكتابة اول تعليق