دعا ممثل أمير البلاد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح الى تفعيل التعاون المشترك بين الدول الاسلامية وزيادة درجة الاندماج والتعامل بينها.
وقال الشيخ سالم في كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى الاقتصادي الدولي الاسلامي التاسع في لندن ممثلا عن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ان العالم الاسلامي يواجه العديد من التحديات في ظل ما يشهده من تغيرات متسارعة في اطار عولمة اقتصادية وثقافية.
وشدد على ضرورة العمل على رفع حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين الدول الاسلامية وتعزيز جهود التنمية المستدامة لديها.
وأضاف ان أبرز ما تعانيه معظم الدول الاسلامية من ارتفاع مستويات الفقر والجهل والمرض وانخفاض مستوى التعليم وتدني معدلات التنمية الاقتصادية والرعاية الصحية وارتفاع للنمو الاسكاني وهي معضلات تتطلب دون شك تكثيف الجهود والتعاون بين مختلف الدول الاسلامية والدول الصديقة الاخرى لبناء شراكة بينهما وتعزيز جهود الحكومات والقطاع الخاص لايجاد السبل الكفيلة للتغلب عليها.
لأول مرة
وقال الشيخ سالم ان انعقاد هذا المنتدى الاقتصادي الاسلامي الدولي التاسع ولأول مرة خارج العالم العربي والاسلامي وبهذه المشاركة الكبيرة وعلى أعلى المستويات وبحضور هذا الجمع الغفير من الفعاليات الاقتصادية المشهود لها يبرهن على أهميته وعلى أهمية المواضيع المدرجة على جدول أعماله ولعل مما يعزز ذلك الشعار الذي اختاره المنتدى (عالم متغير علاقات جديدة).
ويواجه عالمنا الاسلامي العديد من التحديات في ظل ما يشهده من تغيرات متسارعة في اطار عولمة اقتصادية وثقافية ولعل أبرزها ما تعانيه معظم الدول الاسلامية من ارتفاع مستويات الفقر والجهل والمرض وانخفاض مستوى التعليم وتدني معدلات التنمية الاقتصادية والرعاية الصحية وارتفاع للنمو الاسكاني وهي معضلات تتطلب دون شك تكثيف شراكة تكثيف الجهود والتعاون بين مختلف الدول الاسلامية والدول الصديقة الاخرى لبناء شراكة بينهما وتعزيز جهود الحكومات والقطاع الخاص لايجاد السبل الكفيلة للتغلب عليها.
ركائز أساسية
وان قيام هذا المنتدى الاسلامي الاقتصادي الدولي واستمرار عقد دوراته يمثل احدى الركائز الاساسية للدفع بذلك ولاستغلال ما يتوفر للدول الاسلامية من امكانيات اقتصادية وموارد بشرية وطبيعية هائلة وحسن توجيها واستغلالها لضمان توفير فرص العيش الكريم لشعوبها.
اننا ندعو الى تفعيل التعاون المشترك بين الدول الاسلامية وزيادة درجة الاندماج والتعامل بينها والعمل على زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بينها بغية بناء قطاع اقتصادي قادر على النهوض بالدول الاسلامية وتعزيز جهود التنمية المستدامة لديها.
إصلاح التعليم
كما لا يخفى ضرورة الاهتمام بالتعليم وتطوير مناهجه وأساليبه من خلال اصلاح المؤسسات التعليمية لاعداد وبناء جيل واع متسلح بالعلم والمعرفة يسهم بدفع عجلة التنمية ورفع مستواها.
وقال: ان الكويت تولي اهتماما خاصا لهذا المنتدى حيث دأبت على المشاركة الفعالة في دوراته المختلفة وتعلق أهمية قصوى على فعالياته وتوصياته.
وانطلاقا من ذلك فقد استضافت الكويت المنتدى الاقتصادي الاسلامي الرابع خلال الفترة من 29 ابريل الى 1 مايو 2008 وذلك في اطار حرصها على تعزيز الروابط المختلفة وتوثيق مختلف العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدول الاسلامية.
صندوق الحياة الكريمة
ولقد تفضل أمير البلاد في افتتاح ذلك المنتدى باطلاق مبادرة كريمة لانشاء صندوق (الحياة الكريمة في الدول الاسلامية) لدعم مبادرات توفير السلع الغذائية الاساسية للمحتاجين بشكل سريع والمساهمة في برامج المبادرات المثيلة في العالم والاعلان عن مساهمة الكويت بمبلغ مائة مليون دولار لانطلاقة هذا الصندوق.
وفي اطار هذه المبادرات المعبرة عن التلاحم والتعاضد بين الدول الاسلامية فقد تعهدت الكويت بمبلغ 300 مليون دولار لدعم صندوق التضامن الاسلامي للتنمية الذي تم الاعلان عنه في قمة منظمة التعاون الاسلامي في مكة المكرمة.
قم بكتابة اول تعليق