اسرائيل تفرج عن 21 اسيرا

افرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلية فجر اليوم عن 21 اسيرا فلسطينيا هم الدفعة الثانية ضمن اتفاقها مع السلطة الوطنية الفلسطينية للافراج عن 104 من الاسرى القدامى ما قبل أوسلو.
وأقامت الجموع الفلسطينية استقبالا شعبيا ورسميا حاشدا بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام مقر الرئاسة في رام الله لاستقبال الاسرى.

وقال عباس امام الحشود “لن يكون هناك اتفاق مع اسرائيل وهناك اسير واحد وراء القضبان” مشددا على ان اي اتفاق لا يمكن أن يتم بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية قبل الافراج عن كافة الاسرى في سجون الاحتلال.

وشدد على ان عودة الاسرى لن تكون الا الى بيوتهم في اشارة الى ان الجانب الفلسطيني يرفض ابعاد اي اسير عن مكان سكنه او الى خارج الوطن قائلا “فليعودوا الى بيوتهم وليس الى مكان اخر”.

ووجه نداء الى عميد الاسرى كريم يونس وهو من مدينة القدس بعد ان ارجأت اسرائيل الافراج عنه الى دفعات مقبلة قائلا “الفرج قريب” متعهدا بالعمل المستمر لاطلاق سراح جميع الاسرى مهما كانت مدة اعتقالهم او اطيافهم او اماكنهم.

ونفى ما يشاع عن عقد صفقة لاطلاق الاسرى مقابل عدم وقف الاستيطان قائلا “الاستيطان باطل”.

واستقبل الفلسطينيون في رام الله الاسرى الذين وضعوا اكاليل الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل ان يتوجهوا مع عائلاتهم الى منازلهم في مختلف محافظات الضفة الغربية في وقت مبكر من صباح اليوم.

وكان الاف الفلسطينيين تجمعوا في مدينة رام الله منذ الليلة الماضية استعدادا لاستقبال الاسرى المفرج عنهم وعددهم 21 من اصل 26 في اطار اتفاق سابق مع اسرائيل.

واحتشد الالاف وهو يرفعون الاعلام الفلسطينية وصور الاسرى المفرج عنهم في مقر الرئاسة وهم يرددون هتافات داعية للوحدة الوطنية.

وقال الاسير المحرر اسرار سمرين للصحافيين “شعوري بالحرية لا يمكن ان اعبر عنه بكلمات لكن حرارة اللقاء خففت علينا الألم الذي تسبب به الاحتلال على مدار العقدين الماضيين”.

ولم تشغل فرحة الحرية الأسير المحرر أسرار رغم أنه امضى في الأسر 22 عاما عن لفت انتباه العالم الى الاسرى الذين تركهم في سجون الاحتلال مطالبا بالعمل من اجل الافراج عنهم وخاصة الاسرى المرضى المصابين بامراض مزمنة.

من جانبه وصف الاسير المحرر عبدالرحمن الحاج من قلقيلية اوضاع الاسرى في سجون الاحتلال بالصعبة والقاسية خاصة المرضى الذين لا يتلقون العلاج من قبل ادارة السجون.

أما الاسير المحرر موسى قرعان الذي اعتقلته قوات الاحتلال الاسرائيلي عام 1992 فقد أكد ان الاسرى يثقون بالشعب الفلسطيني ونضاله من اجل الافراج عنهم.

وكانت اسرائيل افرجت عن 26 اسيرا من الاسرى القدامى ما قبل اوسلو وعددهم 104 قبل شهرين ونصف وستفرج عن الدفعة الثالثة في ديسمبر المقبل والرابعة في مارس 2014.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.