اشادت دولة الكويت بالدور المهم الذي تضطلع به الفرق المعنية بالتصدي لازمة الامن الغذائي في العالم والتي أنشأها السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون وكذلك منظمة الامم المتحده للأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية والزراعة لمكافحة الجوع في العالم.
جاء ذلك في كلمة عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى الامم المتحدة محمد حفيظ العجمي امام اللجنة الاقتصادية الثانية المعنية ببند التنمية الزراعية والامن الغذائي المتفرعة من الدورة ال68 للجمعية العامة للامم المتحدة الليلة الماضية.
واكد العجمي في كلمته ان “دولة الكويت مستمرة في دعم الجهود والمساعي الدولية في مجال تمكين الدول النامية والاقل نموا للوصول الى التنمية المستدامة والتنمية الزراعية والريفية لتحقيق الامن الغذائي لهذه الدول”.
واشار الى ان مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية منذ تاسيسه عام 1961 بلغت نحو 18 مليار دولار استفادت منها حتى الآن اكثر من 100 دولة اضافة الى المساهمات الاخرى في المؤسسات والصناديق التنموية الاقليمية والدولية.
واضاف ان دولة الكويت قررت زيادة مساهماتها الطوعية السنوية لعدد من الوكالات وبرامج وصناديق الامم المتحدة رغبة منها في دعم الانشطة الانسانية وتعميق تعاونها المشترك مع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة متمنين زيادة دعم المجتمع الدولي نحو البلدان النامية لمساعدتها في مكافحة الجوع وسوء التغذية لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية بحلول عام 2015.
واوضح العجمي ان الكويت لا تألو جهدا في مساعدة الدول النامية والاقل نموا لتحقيق حياة كريمة ولائقة.
ولفت الى ان الكويت منشغلة حاليا بالاعداد للقمة العربية الافريقية التي ستستضيفها في شهر نوفمبر المقبل مشيرا الى ان هذه القمة ستعطي الاولوية لمشاكل التنمية والامن الغذائي لما لها من اهمية كبيرة في محاربة الجوع في العالم وتحقيق التنمية المستدامة المتفق عليها دوليا.
واشار الى الآثار السلبية لقضية تغيير المناخ على جميع دول العالم وخاصة النامية منها في تحقيق التنمية الزراعية والامن الغذائي محذرا من انها تهدد ايضا مصير بعض الدول الجزرية.
وقال ان الكويت “تناشد المجتمع الدولي بذل الجهود والمساعي الدولية الرامية الى الحد من تاثير ظاهرة تغير المناخ عن طريق وضع استراتيجيات وطنية جادة لمواجهة تلك التحديات على الأسس المتفق عليها دوليا في اطار مبادئ ونتائج مؤتمر ريو +20 من خلال تحسين استخدام الطاقة وتنويع مصادرها والمساعدة في تبادل التقنيات ذات الانبعاث المنخفضة اضافة الى التشجيع على استخدام الطاقات البديلة.
وختم العجمي كلمته بالقول “نتطلع الى قمة المناخ التي دعا اليها السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في سبتمبر العام المقبل للخروج بنتائج ايجابية للحد من ظاهرة تغير المناخ التي تؤثر على التنمية الزراعية والأمن الغذائي في العالم”.
قم بكتابة اول تعليق