نور الشريف: أتمنى تقديم شخصية مبارك.. ولا أخشى الهجوم

لم يكن النجم نور الشريف يتخيل وهو في طريقه الى باريس لتكريمه من صالون الخريف الثقافي انه سيتعرض لمحاولة اعتداء حتى انه انسحب فورا بعد التكريم.. نور الشريف يحكي لنا ما حدث هناك، ويتكلم عن قيمة التكريم بالنسبة له، وعن سبب ابتعاده عن السينما، وحقيقة تعاونه مع يحيى الفخراني في عمل جديد وموقفه من اداء شخصية الرئيس الاسبق مبارك على الشاشة وغيرها من الاعترافات الجريئة.

تم تكريمك أخيراً من صالون الخريف الثقافي بباريس.. فماذا تقول عن التكريم؟

– لا يمكن أن أصف مدى سعادتي بهذا التكريم وحصولي على الجائزة الأدبية للحرية والابداع تقديرا لما قدمته من أعمال فنية مؤثرة في عالم الإبداع السينمائي. فهذه الجائزة شرف لي، خاصة من صالون عريق بمثل هذه القيمة، وبصراحة هذا التكريم منحني دفعة معنوية كبيرة كي أواصل نشاطي الفني وتقديم أعمال فنية ناجحة.

هل صحيح أن بعض انصار الإخوان المسلمين في فرنسا حاولوا إيذاءك أثناء تكريمك؟

– نعم، حيث فوجئت أثناء مشاركتي في هذا التكريم بهجوم من جماعة الإخوان يرفعون علامة رابعة ويهتفون بعبارات مؤيدة للرئيس المعزول، كما انهم حاولوا الاعتداء على الوفد وسبّه بألفاظ قبيحة. بالإضافة إلى تهديدي بالقتل والسحل وللأسف قررت الانسحاب ومغادرة الصالون فوراً. لكنني أريد ان أوضح شيئاً وهو ان محاولات الهجوم التي قامت بها هذه العناصر الإخوانية على الوفد لن تجعلنا نترك رسالتنا الفنية، فلا توجد أي قوة في العالم قادرة على هزيمة الفن والفنانين.

هل تعتقد ان هذا الحادث سيؤثر في صورة الفنانين المصرين في الدول الأوروبية؟

– رغم حالة الاستياء الشديدة التي شعرت بها وحزني الشديد ان يحدث ذلك في منبر ثقافي مثل هذا الصالون وعلى ايد مصرية، إلا ان الجميع يعلم اخلاق الفنانين المصريين، واكبر دليل على ذلك ان جميع المشاركين في الوفد انسحبوا وغادورا الصالون فوراً، لأننا في النهاية فنانون وليس نشطاء سياسين.
حكاية «خلف الله»

ذكرت أنك لم تكن تنوي دخول رمضان هذا العام، ثم تراجعت لتقدم مسلسل «خلف الله».. فما الذي حدث؟

– بالفعل لم أكن أنوي دخول سباق رمضان هذا العام، لأنني كنت أبحث عن فكرة مسلسل جديدة أحاول من خلالها مناقشة ما يدور في المجتمع المصري الآن، فالأهم بالنسبة لي تقديم مسلسل متميز يناقش رسالة مهمة، ويساهم في طرح حلول للمشاكل التي تواجه مجتمعنا، وليس لمجرد الوجود في شهر رمضان فقط. ولكن عندما عرض عليّ مسلسل «خلف الله» سعدت للغاية خاصة، انني أقدم فيه شخصية جديدة لم اتطرق إليها من قبل، لذلك قررت ان يكون مسلسل «خلف الله» هو مسلسلي الجديد. وأنا فخور بتلك التجربة التي كانت سببا في دخولي السباق الرمضاني لهذا العام.

انتشرت العديد من الأخبار أخيراً تؤكد استعدادك لتقديم جزء ثان من المسلسل.. خصوصاً أن الجزء الأول حصد نسبة مشاهدة مرتفعة؟

– بالفعل هناك اتفاق قائم بيني وبين الشركة المنتجة على جزء ثان من المسلسل، لكن المشروع ما زال في مرحلة الكتابة. فمؤلف العمل زكريا السيلي بدأ بكتابة الخطوط العريضة التي ستدور حولها أحداث الجزء الثاني، خصوصاً بعد أن حقق المسلسل نجاحاً كبيراً عند عرضه في رمضان. وأنا متحمس جداً لهذا العمل خاصة ان القضية التي تناقشها أحداث المسلسل تصلح لتقديم عشرات المسلسلات وليس مسلسلا واحد بجزأين.
تشابه كبير

هل وجدت تشابهاً بينك وبين «خلف الله»؟

– هناك تشابه كبير بيننا، بل يمكنني القول إنه من أقرب الشخصيات إلى قلبي، فـ«خلف الله» يهتم بجمع الأموال لتأسيس منزل كبير وتأمين مستقبل الأولاد، وبصراحة في اوقات كثيرة كان لدي هاجس تأمين مسقبل بناتي لأنني اخاف من الموت، لكن بعد ان مرضت ابنتي اكتشفت كذبة الامان المادي.

ما حقيقة ما تردد حول استبعادك الفنانة ريهام عبد الغفور من المشاركة في البطولة وترشيح الفنانة صبا مبارك بدلاً منها؟

– هذا الكلام غير صحيح، فأنا لا اتدخل في مسألة اختيار النجوم المشاركين في العمل، فهي أمور تخص المخرج والشركة المنتجة. وعلى أي حال كانت الفنانة ريهام عبد الغفور مرشحة بالفعل للمشاركة في المسلسل، لكنها اعتذرت عنه بسب إنشغالها بأعمال فنية أخرى مما دفع المخرج حسني صالح إلى ترشيح الفنانة صبا مبارك للمشاركة في العمل بدلا من

مجرد اشاعات

ترددت أخبار عن مسلسل سيجمع بينك وبين الفنان يحيى الفخراني.. فما صحة ذلك؟

– مجرد اشاعات لا اساس لها من الصحة، لكنني بالتأكيد أتمنى مشاركة الفنان يحيى الفخراني في أي عمل فني جديد، خصوصاً أن أعماله الدرامية الأخيرة حققت نجاحا كبيرا، فالعمل مع الفنان يحيي الفخراني ليس مستحيلا، لكن لا بد ان يكون هناك سيناريو مكتوب بشكل جيد ويتحمل وجودنا معاً. فالفنان يحيي الفخراني من المقربين لي ولا يمكن أن أضحي بالعمل معه إذا أعجبني دوري.

ما سر ابتعادك عن السينما طوال الفترة الماضية؟

– لم أبتعد عنها بإرادتي، لكنني للأسف لم أجد السيناريو المناسب الذي يحمّسني الى العودة، فقد فوجئت بأن معظم الأعمال التي تعرض عليّ لا تقدم رسالة فنية جادة، ومعظمها تروج لسلوكيات خاطئة. وأنا أرفض هذه النوعية من الأفلام لأنها لا تناسبني ولا تتماشى مع ما قدمته خلال مشواري الفني. لكنني اتمنى العودة إلى السينما لانني اشتقت إليها وإلى جمهور السينما، لكن يجب ان تكون هذه العودة قوية ومن خلال عمل سينمائي متميز وجاد.

ما حقيقة استعدادك لتقديم فيلم سينمائي تجسد من خلاله شخصية الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك؟

– لم يعرض عليَّ عمل لتقديمه حتى الآن، إلا أنني أتمنى تقديم هذه الشخصية في عمل فني، لكن هذا العمل يحتاج إلى سيناريو كبير بالاضافة إلى وجود مخرج عبقري.

شخصية مثيرة

ألا تخشى الهجوم عليك بعد تقديم هذه الشخصية؟

– بالتأكيد لا، لان تقديمي لشخصية الرئيس مبارك لا يعني انني من المؤيدين له، فأنا أتمنى تقديم تلك الشخصية لأنها مثيرة ومشوقة وأريد الكشف عن العديد من الأسرار التي لا يعرفها أحد، فالفنان الحقيقي لابد ان تكون في مشواره الفني اعمال مهمة بعيدا عن موقفه السياسي، لذلك لا اخشى الهجوم عليَّ. كما ان الفنان الراحل احمد زكي قدم فيلمين عن جمال عبد الناصر وانور السادات من دون ان تكون له اي علاقة بهما.

كيف ترى المشهد السياسي الان؟

– اشعر بالتفاؤل، خاصة بعد ثورة 30 يونيو التي قادها الشعب المصري، كما اشعر ان مصر بدأت تسير في الطريق الصحيح وأصبحت قادرة على تحقيق طموحات واحلام شعبها وأتمنى من كل قلبي أن يحمي الله هذا البلد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.