قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف ان الهدف من الاطار العام للمنهج الوطني يتمثل في أن يشكل مرجعية واضحة وبمنزلة الدستور الذي يحكم المنظومة التربوية.
وأضاف الوزير الحجرف في تصريح للصحافيين هنا اليوم عقب ترؤسه حلقة نقاشية عن وثيقة الاطار العام للمنهج الوطني في دولة الكويت بمشاركة البنك الدولي ان الهدف الرئيس لوزارة التربية يتمثل في تحديد الفترة الزمنية اللازمة للتواصل بين المعلم والمتعلم وفق المنهج الدراسي وبما يسمح به المحتوى.
وأوضح ان الوزارة “ليست بحاجة الى 35 حصة في الاسبوع إن لم يكن المنهج يتطلب ذلك” لافتا الى توجه لتحديد عدد الساعات الفعلية التي يحتاجها المتعلم داخل الفصل الدراسي وفقا للمحتوى العلمي بكل مادة دراسية.
وأبدى رفضه لأي تعليمات شفهية تصدر من مسؤولي وزارة التربية تعنى بتعديل أية لوائح أو وثائق تعليمية في مختلف المراحل التعليمية موضحا ان التعديلات على وثيقتي المرحلتين الابتدائية والثانوية “قد اتخذت في اجتماعات عدة مع أهل الميدان التربوي وتم عرضها على مجلس وكلاء التربية وتم حسم أمرها”.
وذكر الوزير الحجرف ان الاطار العام للمنهج ستنبثق عنه المعايير الوطنية للتعليم والتي تحدد المطلوب الاساس في المجالات الدراسية ما ينعكس بالتالي على عدد الساعات التي يحتاجها المتعلم بصورة فعلية.
وبين ان الخطة الدراسية الجديدة للمرحلة الابتدائية لم يتم اعتمادها و”لا تزال المناقشات جارية للنظر في عدد المواد الدراسية المطلوبة بحسب حاجات الطلبة الضرورية اذ ليس من الفائدة وجود منهج طويل أو مواد متشعبة دون فائدة”.
ولفت الى أن المجلس الاعلى للتعليم سيكون الجهة التي ستعتمد هذا الاطار عقب الانتهاء من النقاش وابداء الملاحظات حياله كما ستكون هناك آلية لاعتماده تكون أيضا مناطة بالمجلس بغية ضمان وجود جهة اشرافية أعلى من (التربية) وتلزم الوزارة بالاطار العام للمنهج الوطني وتنبثق منه المعايير الوطنية.
وقال إنه تمت دراسة ومناقشة الاطار مع المعنيين بوزارة التربية والبنك الدولي والمركز الوطني لتطوير التعليم ومن الضروري عرضه على الجميع بكل ما فيه من محاور وكذلك على المجلس الاعلى للتعليم.
وأضاف الوزير الحجرف ان الاطار سيمثل لدى اعتماده المظلة الشاملة التي تنطلق منها المعايير الوطنية للتعليم للمرة الاولى “وستعطينا القدرة في الوزارة والمركز الوطني لتطوير التعليم على قياس فاعلية وتطوير مخرجات المنظومة التعليمية”.
وأشار الى أن هناك خطوات متقدمة حسب البرنامج المتكامل لتحسين التعليم في وقت يفترض ان تشهد بداية العام المقبل تقديم المناهج الدراسية الجديدة في الفصل الاول من المرحلة الابتدائية قبل ان نتجه الى استكمال بقية المناهج.
قم بكتابة اول تعليق