خالد الجنفاوي: مؤشر كفاءة الأداء الحكومي

مؤسسة تحدي الألفية (MCC) منظمة أميركية مستقلة تقيس الأداء الحكومي للدول التي تحصل على مساعدات تنموية أميركية. وتضع هذه المؤسسة التي أنشأها الكونغرس العام 2004 قائمة من المبادئ الأساسية لقياس فعالية وكفاءة أداء الحكومات الموقعة على الوثيقة الأساسية للمؤسسة. مؤشر كفاءة الأداء الحكومي التي تستخدمه مؤسسة تحدي الألفية يشرح بوضوح متطلبات كفاءة الأداء الحكومي في عالم متغير. على سبيل المثال:
كفاءة الخدمات العامة: قياس فعالية تطبيق القرارات الحكومية عند تقديم الخدمات العامة.
المقدرة على التعامل مع التغيرات الطارئة دون الاضطرار لإجراء تغييرات جذرية في الإدارة الحكومية والذي ربما يؤدي إلى تعطيل الخدمات الحكومية المختلفة.
المرونة: المقدرة على تنسيق ومواءمة الأهداف الإدارية التي تبدو متناقضة في سياق مترابط منطقياً.
فعالية توزيع الدخل القومي وإدارة الموازنة الحكومية.
جودة البنية التحتية للنقل العام والمواصلات, الخدمات الهاتفية, استخدام الطاقة الكهربائية, توفير الرعاية الصحية, والتعليم وتوفر الخدمات الإلكترونية الحكومية.
فعالية واستمرارية برنامج العمل الحكومي ومدى الالتزام بتطبيقه.
نوعية ومدى تأثير البيروقراطية الحكومية واحتمالية تعطيلها للنشاطات التجارية والاقتصادية.
وجود تنسيق فعال بين الادارات الحكومية المختلفة لمنع تكرار أو تناقض القرارات الادارية.
التوظيف في الأجهزة الحكومية يستند على معايير الكفاءة في الأداء الوظيفي والالتزام بمبادئ وأخلاقيات المهنة.
لعل الهدف الأسمى لإنشاء مؤسسة تحدي الألفية هو حرص الحكومة والكونغرس الاميركي على تقنين وترتيب منح المساعدات المالية للدول النامية في أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا. ولكن معايير التقييم التي تتبعها المؤسسة للتأكد من مدى التزام الحكومات التي تستلم المساعدات الاميركية أصبحت معايير عالمية لقياس مستوى أداء وكفاءة الحكومات المعاصرة. فيستخدم حالياً تصنيف “الحكومة الذكية” وهو مصطلح ينطبق على الحكومة التي تطبق معايير الجودة والكفاءة سواء في خدماتها العامة أو في طريقة تعاملها مع مشكلاتها المحلية. أتمنى شخصياً أن تطبق الحكومة معايير الجودة في كل قطاعاتها الخدماتية والإدارية. فنحن في الكويت لا نعاني نقصاً في البنية التحتية الخدماتية لكن يلزمنا الحرص على تطوير خدماتنا العامة. وعندما ننجح في تطوير البنى التحتية الإدارية والمالية والخدماتية فهذا بالطبع سيجذب مزيداً من الاستثمارات الخارجية وسيؤدي أيضاً إلى الإسراع في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري تنافسي, فلعل وعسى.
كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com

المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.