أعربت اليابان هنا اليوم عن أسفها لاستبعاد الرئيسة الكورية الجنوبية بارك جيون هاي عقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حول تجاوزات يابانية ارتكبت في كوريا أثناء الحرب العالمية الثانية وبعضها تضمن استغلال النساء.
وقال نائب سكرتير مجلس الوزراء كاتسونوبو كاتو في مؤتمر صحافي “ان اليابان تشعر بخيبة أمل للغاية لأن كوريا الجنوبية مازالت تعرب عن قلقها إزاء مسائل ماضية ونحن لطالما شرحنا موقفنا إزاء تلك القضايا وطلبنا من الجانب الكوري الجنوبي قبول ذلك”.
وجاءت تصريحات كاتو بعد يوم على قول بارك في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية انها لا ترى أي فائدة من عقد قمة مع رئيس الوزراء الياباني إلا إذا اعتذرت بلاده عن مخالفاتها في زمن الحرب وخصوصا قضية استغلال النساء الكوريات للمتعة في المواخير العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.
وأضافت بارك “لم يتم حل أي من هذه المسائل أو معالجتها ولم يغير اليابانيون موقفهم حيالها وإذا استمرت اليابان في التمسك بنفس رؤاها التاريخية وتكرار تعليقاتها الماضية فليس هناك من غرض ستخدمه أي قمة وربما سيكون من الأفضل عدم عقدها”.
ولايزال هناك خلاف بين البلدين حيال الحقبة التاريخية إبان الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.
ومنذ تسلم ابي وبارك منصبيهما في العام الماضي لم يعقدا اجتماعا رسميا بينهما حتى الآن.
وعن هذا الموضوع أكد كاتو “ان كوريا الجنوبية جارة مهمة وسوف تواصل اليابان جهودها الرامية لبناء العلاقات الثنائية التعاونية معها رغم رفض رئيستها” مشيرا الى ان “رئيس الوزراء آبي كرر أكثر من مرة انه يجب عقد قمة بسبب وجود مشاكل بيننا”.
قم بكتابة اول تعليق