أثارت تصريحات أخيرة لرئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكوني دهشة وغضب أطراف عديدة, في طليعتها الجماعة اليهودية حيث قارن بيرلسكوني في حديث صحفي برونو فيسبا, الذي يستعد لإصدار كتابه الجديد حول السياسة الإيطالية, ما يتعرض له من ملاحقة قضائية, حسب كلماته, بملاحقة نظام هتلر النازي لليهود.
وقال بيرلسكوني “يخبرني أبنائي بأنهم يشعرون بما كانت تشعر به العائلات اليهودية في ألمانيا خلال حكم هتلر, حيث يلاحقنا الجميع”.
وجاءت كلمات بيرلسكوني رداً على سؤال حول صحة ما يقال عن رغبة أبنائه بيع شركات العائلة ومغادرة إيطاليا. رد رئيس الجماعة اليهودية الإيطالية ريكاردو باتشيفيتشي على هذه المقارنة في لقاء تلفزيوني قائلا “أعتقد أن على بيرلسكوني لا الاعتذار إلى اليهود بل إلى نفسه”, وأضاف أن تصريحاته تتناقض مع الوقائع التاريخية, فما من مقارنة ممكنة بين مشاكله القضائية وما كان يتعرض له اليهود من ملاحقة.
من جانبه, وجه مسؤول العدل في الحزب الديموقراطي دانيلو ليفا انتقادات حادة إلى بيرلسكوني, مطالبا الأمين العام لحزب (شعب الحريات) ونائب رئيس الوزراء أنجيلينو آلفانو بالتعليق على كلمات بيرلسكوني, كما طالب يمين الوسط بالاختيار ما بين “المشاركة في الحكومة وممارسة حملة انتخابية”.
قم بكتابة اول تعليق