كشف نائب مدير عام الهيئة العامة للبيئة للشؤون الفنية بالوكالة محمد العنزي، إن الهيئة، وبالتعاون مع الجهات البحثية المتخصصة في البلاد بمشاركة خبراء بيئيين من البحرين، تواصل فحص عينات التربة والمياه و«المحار» التي تم اخذها من موقع «المحار» بمنطقة الخيران، لافتا إلى ان الاعلان عن النتائج النهائية حول اسباب هذه الظاهرة سيتم بعد اسبوعين تقريبا.
وأضاف العنزي في تصريح صحفي له عقب اجتماع عقدته لجنة تقييم الوضع البيئي في جزيرة قاروه امس بمقر الهيئة، ان المحار المتراكم على الساحل يتركز في منطقة محدودة تتراوح بين 1 كيلو متر و2 كيلو متر بداية خور الخيران، كما أن المحار من نوع واحد يتميز بانتاجه الكثيف من اللؤلؤ، مما يزيد من احتمالية ترجيح سبب الظاهرة الى العبث، موضحا ان النتائج الاولية التي تم اخذها من مياه منطقة الخيران مطمئنة وهي خالية من اي تلوث.
ربكة
ولفت الى ان ظاهرة المحار او ما تم تسميتها من قبل بعض الجهات التطوعية بانها كارثة او نفوق للمحار، عبر تصريحاتها الاعلامية التي ادت احداث ربكة في البلاد، هي ظاهرة قيد الدراسة من قبل الجهات المتخصصة، مضيفا ان الهيئة تنسق حاليا مع عدد من الخبراء المحليين وخبراء من البحرين، لفحص العينات التي شملت عينات روتينية من مياه البحر والتربة والمحار، مشددا على اهمية انتظار نتائج التحاليل التي سيرسل بعضها الى خارج الكويت لفحصها، مؤكدا انحصار هذه خلال الايام الاخيرة.
وأضاف العنزي، ان الهيئة لم تتخل عن دورها الاساسي، لكنها تؤكد خطورة غياب الاختصاص عند بعض الجهات التطوعية في البلاد التي تتبع التوجه المتسرع للاعلان عن اي ظاهرة بيئية عبر وسائل الاعلام، تضر بسمعة الكويت اقليميا ودوليا، متمنيا من المتطوعين التعاون مع الهيئة وتحري الدقة قبل ان تكون هناك تصريحات مبنية على تصورات ومقترحات تؤثر على العمل داخليا، كاشفا عن اعداد الهيئة لملف كامل سيتم تقديمه للقضاء، ويشمل اسماء اصحاب التصريحات الاعلامية الذين يصرحون بوجود ظواهر بيئية ما بعيدا عن البراهين والادلة العلمية.
قاروه
أوضح محمد العنزي ان اجتماع لجنة تقييم الوضع البيئي في جزيرة قاروه، ناقش الدراسة التي تقدم بها فريق الغوص بالمبرة التطوعية البيئية الذي سبق له ان اعترض من خلالها على ما أجمعت عليه الجهات الرسمية والتطوعية في البلاد حول تعرض الجزيرة للنحت والترسيب.
قم بكتابة اول تعليق