رئيس وزراء الهند يقيم مأدبة عشاء على شرف سمو رئيس مجلس الوزراء

أقام معالي رئيس وزراء جمهورية الهند الدكتور مانموهان سينغ مساء اليوم مأدبة عشاء على شرف سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والوفد الرسمي المرافق لسموه.
والقى سموه كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن شكره للحفاوة البالغة التي لقيها سموه والوفد المرافق في زيارته للهند مستذكرا أن هذه الحفاوة تأتي تجسيدا لرغبة كويتية في توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين.

وفيما يلي نصل الكلمة..
معالي الدكتور مانموهان سينغ رئيس الوزراء الأخوة الحضور يطيب لي أن اتوجه اليكم بالشكر على ما لقيته والأخوة أعضاء الوفد من حفاوة بالغة منذ وصولنا لبلدكم الصديق خلال هذه الزيارة التي تأتي تجسيدا لرغبة كويتية صادقة في توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تمتد إلى سنوات طويلة وتعزيز التعاون في مجالات عديدة.

اننا في الكويت نشعر بالاعتزاز الكبير بالروابط القوية والتعاون البناء والعلاقات المتميزة التي جمعتنا مع جمهورية الهند عبر سنوات ممتدة وتنامت في السنوات الأخيرة بفضل حرص البلدين على تعزيزها وتدعيمها.

معالي الصديق الكريم لقد احتفلنا مؤخرا بمناسبة مرور خمسين عاما على الدستور الكويتي الذي نفخر به ونعتز بالالتزام بنصوصه التي توفر لنا حياة ديمقراطية نتمسك بها ونستلهم في هذا الشأن تجربتكم الديمقراطية العريقة والتي تعد في مقدمة تجارب العالم وأرقاها بما توفره للشعب الهندي الصديق من حياة ديمقراطية مستقرة وراسخة.

لقد كانت الهند ومنذ عقود بعيدة مقصدا مهما ورئيسيا من مقاصد التجارة والتجار الكويتيين وكانت الكويت كذلك بالنسبة للتجارة الهندية وبفضل الثقة المتبادلة بيننا نمت التجارة البينية وترسخت العلاقات الثنائية وتزايدت أوجه التعاون المشترك ونتطلع اليوم إلى تحقيق مستويات عالية من التعاون والتنسيق لنرقى بهذه العلاقات إلى مستوى الروابط التاريخية ولنحقق تطلعات وطموحات شعبينا الصديقين.

كما اننا نعتز بوجود أبنائكم من الجالية الهندية بيننا والذين يشكلون أكبر جالية أجنبية في الكويت ويعملون في مجالات مختلفة وكانت لهم وما تزال اسهامات بارزة لاسيما في القطاع الخاص حيث أن دورهم في التنمية والبناء في بلادنا بات مشهودا له وموضع تقدير واعتبار لدى أبناء الشعب الكويتي.

لقد كانت زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لجمهورية الهند الصديقة عام 2006 بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وقد لمسنا نتائجها واثارها اليوم خلال مباحثاتنا مع معاليكم والتي جرت في اجواء ودية وعكست عمق العلاقات بين بلدينا.

وها نحن اليوم نواصل هذه المسيرة ونرسم معالم طريق علاقات مستقبلية ترتكز على المودة والاحترام المتبادل والحرص على تحقيق مصالح البلدين الصديقين والفهم لأبعاد المرحلة التي نعيشها في عالمنا المعاصر.

معالي الصديق الكريم انني على ثقة أن السنوات القليلة القادمة سوف تشهد ازدهارا في العلاقات بيننا وهناك مجالات عديدة وجديدة تتطلب تعزيز التعاون وتوسيع آفاقه خاصة وأننا نعمل بخطى حثيثة لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي ودولي ويمكن الاستفادة من الخبرات الهندية الرائدة في مجال التكنولوجيا والتقنية الحديثة وغيرها.

أجدد لكم الشكر متمنيا لجمهورية الهند الصديقة مزيدا من التقدم والازدهار ولشعبها النجاح.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.