إيقاف 3 خطباء احترازياً لخوضهم في قضايا سياسية وطائفية

بينما شدد على ضرورة الالتزام بميثاق المساجد وعدم التطرق الى أي أمور سياسية أو طائفية، أعلن وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د. عادل الفلاح ان الوزارة اوقفت 3 خطباء احترازيا لحين الانتهاء من التحقيق معهم، لتجاوزهم ميثاق المسجد، مبيناً أن الوزارة لن تسمح باستغلال المنابر في طرح موضوعات تعد تجاوزاً للقوانين.

وكشف الفلاح عن توجه الوزارة لاقرار آلية لحماية المساجد من السرقات والتخريب تتمثل في تخصيص جانب من كل مساجد البلاد لتأدية الصلوات بعد انتهاء صلاة الجماعة، كما أن الاوقاف ستعتمد هذه الآلية في التصاميم الجديدة للمساجد.

وقال الفلاح في تصريح لـ القبس إن هذه الآلية تأتي بسبب قرار فتح ابواب المساجد لبعد صلاة العشاء، الامر الذي يعرضها لبعض السرقات وزيادة الضغط على مراقبتها، مبينا أن هذه الآلية سيتم دراستها ورفعها لوزير العدل المعوشرجي، تمهيدا لاقرارها.

فتح مكبرات

وعن الغاء قرار فتح مكبرات الصوت في المساجد، نظرا إلى ورود عدد من الشكاوى للوزارة من قبل بعض المواطنين، اكد الفلاح ان هذا القرار سيتم الغاؤه قريباً والاوقاف تحرص على راحة الجميع.

وجدد الفلاح حرص الأوقاف على إبراز دور المرأة في كل قطاعاتها، رافضاً اعتبار أدوارها مهمشة، مؤكداً ان الوزارة تسعى الى ابراز ادوارها في عدد من الجوانب المهمة في المجتمع.

واكد الفلاح ان حادثة رفض توظيف احدى المواطنات بسبب زيها لم يتم ابراز أي دليل لصحة هذا الموضوع، مؤكداً ان الوزارة طلبت اسم هذه المواطنة للتحقيق في الموضوع، لكن لم تحصل على أي معلومات، مؤكدا ان الوزارة ترفض بشدة مثل هذه التصرفات ان وجدت، وان الحريات الشخصية لا نسمح بالتدخل فيها، فالوزارة ابوابها مفتوحة للجميع.

الوسطية والإرهاب

واعلن الفلاح عن اتفاقية تعاون بين الكويت والسويد لنشر ثقافة الوسطية في الطرح بين مسلمي السويد، مبيناً أن توصيات المؤتمر الذي نظم أخيراً في السويد كانت مهمة، حيث تم طرح موضوع احترام الرموز الدينية والمقدسات بين الاديان، وكانت المشاركة من ممثلي جميع الاديان، وأوصى المؤتمر بضرورة التكاتف والتعاون في حال تم التعرض لاي رمز من الرموز، وفتح المجال للمسلمين في تنمية المجتمع وازدهاره ووجود طرح وسطي معتدل للمساهمة في المجتمع بشكل ايجابي.

واعلن الفلاح ان المجتمع الكويتي في السنوات الخمس الاخيرة لم تظهر فيه أي بوادر أو حدث للتطرف او الارهاب، مؤكداً أن هناك تعاونا بين كل مؤسسات البلاد للتصدي لاي ظاهرة.

الحملات الوهمية

أوضح الفلاح ان الاوقاف أحالت حملتي الحج الوهميتين الى وزارة الداخلية للتحقيق معهما، وقد تم تقديم كل الاثباتات والادلة التي تدينهما، فضلاً عن الاعلانات والاوراق التي رصدتها الوزارة قبل الحج، مبيناً أن التحقيق معهما هو من صلاحية الداخلية، وسيتم محاسبتهما وفق النظم والقوانين.

وعن السبب في هشاشة مستوى الحملات الاعلامية لبعض الظواهر الخطيرة في المجتمع كالطلاق والمخدرات، اكد الفلاح ان السبب يعود في معالجة الوزارة للظواهر بشكل مباشر، سواء عن طريق خطب الجمعة أو القطاعات المختصة في أي ظاهرة عن طريق الندوات والمحاضرات وغيرها من الاساليب، لافتاً إلى أن الوزارة في المرحلة المقبلة ستكثف الحملات الاعلامية بالتعاون مع الجهات المختصة.

وجدد الفلاح رفضه لأي صراعات في الوزارة، مؤكداً أن مجلس الوكلاء يعمل كالفريق الواحد وبكل شفافية ووضوح، وهناك نظام تسير عليه الوزارة، وهناك استقرار منذ سنوات، وهذا الجانب تأصيل وليس ارتباطاً بأشخاص، لافتاً إلى ان الاوقاف تحرص على ايجاد التناغم بين افراد المؤسسة وغرس الولاء المؤسسي والعمل على مصلحة الجميع.
المصدر”القبس”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.