كشف مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء والماء، عن توجه الوزارة لتنفيذ مشروع إنتاج المياه في المنطقة المشتركة بين محطتي الدوحة الغربية والشرقية لتوليد الطاقة وتقطير المياه، وذلك عبر عملية «التناضح العكسي»، متوقعا ان تكون بداية المشروع مطلع العام المقبل، موضحا ان الانتاج عبر هذه العملية سيتجاوز ما يتم انتاجه في محطة الشويخ حالياً «30 مليون غالون امبراطوري يومياً».
100 مليون غالون
واضاف المصدر ان المشروع سيعمل على تزويد انتاج الوزارة من المياه، بما يقارب من «100 مليون غالون امبراطوري يومياً»، مشيرا الى انه تم طرحه قبل فترات سابقة، الا انه تعثر لاسباب متفاوتة، تتعلق بالدورة المستندية بين الوزارة والهيئات الحكومية ذات العلاقة بتنفيذ المشروع، حيث كان من المقرر ان يتم تنفيذه خلال العام الماضي، الا انه تعذر تنفيذه، مبينا انه جار تأهيل الشركة المنفذة عن طريق لجنة المناقصات المركزية، وبعد الحصول على موافقتها على كل الشروط والإجراءات المتفق عليها، ستتم ترسية المشروع وتنفيذه من قبل إحدى الشركات المتخصصة بهذا المجال الحيوي، متوقعاً ان يتم تنفيذه مع بداية عام 2014.
وأشار المصدر إلى ان عملية «التناضح العكسي» تعتمد على إيجاد نوعية خاصة من الأغشية المتطورة ورخيصة التكاليف يمكن استخدامها لفترات طويلة، بالإضافة إلى الاعتماد على الضغوط المسلطة على أسطح الأغشية للتغلب على الضغط الأسموزي الطبيعي، حيث تستخدم العملية بنجاح لتحلية المياه عالية وقليلة، مبيناً حدوث تطورات كثيرة على تقنية التناضح العكسي خلال الفترة الماضية، وهو ساعد في تخفيض تكلفة التشغيل، من خلال نوعية الأغشية التي يمكن تشغيلها وبكفاءة عند أي ضغوط منخفضة، بالإضافة إلى عملية استرجاع الطاقة، لتقليل الطاقة المستهلكة.
سهولة التشغيل
ولفت إلى ان «التناضح العكسي» تمتاز بقدرتها على التخلص من الأملاح، وفاعليتها بتقنية المياه من التلوث النووي والبيولوجي والكيماوي، مشيراً إلى انها تتطلب فقط طاقة كهربائية لتشغيلها دون الحاجة إلى بخار، كما ان وحدات التناضح يمكن أن تعمل وتنتج المياه بعد فترة زمنية قصيرة، مبيناً انه من الممكن ان تعمل وحداتها وقت الحاجة، بينما يتم إيقافها في ساعات الاستهلاك القصوى من الطاقة خلال فصل الصيف، موضحا انه يمكن استخدام آبار ساحلية لتوفير مياه التغذية من مياه البحر لعلم الوحدات، مؤكداً وجود مزايا كثيرة لاستخدام الآبار الساحلية، كنوعية المياه التي تقل فيها الأحياء المائية، أو البكتيريا أو الزيوت والنفايات، والرمال التي من الممكن أن تؤثر على فاعلية محطات التحلية بصورة عامة.
إنجاز المشاريع
وكشف المصدر أن «التناضح العكسي» تساهم في انخفاض المدة اللازمة لانجاز المشاريع، وسهولة تصنيع وتجميع معظم مكونات النظام، وسهولة التشغيل والصيانة ايضا، بالاضافة الى قلة تكلفة معظم مكونات النظام، لكونها بلاستيكية الصنع، واخيرا انخفاض معدل حدوث التأكل مقارنة بالنظم المستخدمة الاخرى، مؤكدا انه وقبل تنفيذ المشروع بالمنطقة المشتركة بين المحتطتين، يتطلب اجراء فحوصات شاملة وعامة على التربة التي سينفذ عليها المشروع، وذلك لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منه، وزيادة نسبة انتاج الوزارة بشكل عام.
المصدر”القبس”
قم بكتابة اول تعليق