إقبال الاحمد: أنا مع لجنة الظواهر السلبية

بالفعل ما أحوجنا اليوم الى لجنة محاربة الظواهر السلبية.. وأشد على ايدي من فكر بها اليوم، حيث نعيش في الكويت ظواهر سلبية باتت تهدد المجتمع الكويتي.. لانها ظواهر لا تنسجم مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف.

اسلامنا يرفض كل ما يسيء للمجتمع الاسلامي بالدرجة الاولى.. وهو يدعو ويحض على الصدق بالعمل والامانة في اداء المهام والتسامح مع الآخرين، والتعاون في كل عمل والالتزام بمصلحة الآخرين وعدم الانانية والسلوك الراقي والاحترام المتبادل للاشخاص والقانون وتأدية المسؤولية بكل امانة واخلاص.

الفساد الذي يعم البلاد وينخر في كل وزارة ومؤسسة، حتى غدا الفساد امرا اكثر من عادي.. الرشوة التي ملأت الجيوب وحولت القانون الى مجرد اسطر مكتوبة في اوراق مهملة.. الاسراف في استخدام النعم التي من الله بها علينا في هذا البلد الكريم… فاهدرنا الماء والكهرباء لان اسعارها لم تؤثر في جيوبنا.

عدم الامانة في العمل.. في معظم وزارات الدولة، حيث يتسكع آلاف الموظفين في المجمعات التجارية وعلى المقاهي ولا يتنازلون عن دينار واحد يتأخر نزوله في حسابهم من الراتب.

استغلال العلاقات والعطايا في التغطية على السفر للخارج بحجة المرض وتزوير التقارير الطبية.. تفشي الواسطة الوقحة التي اهملت الفقير والبسيط واهتمت بصاحب النفوذ بكل اشكاله.. التعدي على البيئة باساءة استخدامها.. والتطاول على القانون وتحديه بكل وقاحة.. المطالبة بالحقوق وباصرار دون القيام بادنى حد من الواجبات.

هذه ظواهر سلبية تنخر المجتمع الكويتي منذ سنوات من دون ان تحرك اي لجان جادة في التصدي لها والقيام بدورها في التوعية حماية لمستقبل هذا البلد.. وكلي امل في ان تهتم لجنة الظواهر السلبية التي يتنادى بها بعض اعضاء مجلس الامة في التصدي لكل هذه الامراض التي اصابت العظم في الجسد الكويتي اليوم.. فتحول المجتمع الى جسد ضعيف تعوزه الصحة ليقف مرة اخرى جسدا صحيا كما كان قبل سنوات طويلة.بعد ان يقضي على كل هذه الامراض.

اما ان تركز مثل هذه اللجان على الهالوين والفلنتاين ورأس السنة.. فهذا يعني ان هذه اللجنة هي نفسها ظاهرة سلبية تحتاج الى من يقضي عليها ويقتلعها من الجسد الكويتي.

اقبال الاحمد

iqbalalahmed0@gmail.com
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.