وفق ورقة بحثية نتجت عن ورشة عمل بعنوان “تأثير التدريب على معلمي التعليم العالي” والتي عقدت في 23 يناير الماضي تحت رعاية المؤسسة الأوروبية للعلوم” في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا, أكد الاكاديميون المشاركون أنه من أجل تطوير طرق التدريس في أي مؤسسة تعليمية من المفترض أن يتم التالي:
تكريس المبادئ المهنية للتدريس المتميز.
قياس فعالية التدريس بشكل علمي وتزويد الأكاديميين بآخر المعلومات البحثية.
توفير الدعم المؤسسي والتربوي من المناطق التعليمية لتطوير مهنة التدريس.
تشجيع المدرسين على نشر البحوث في تخصصاتهم العلمية وفي حقول التربية والتعليم.
التأكيد على ضرورة توظيف المدرسين المتميزين فقط وجعل تحقيق التميز في التدريس متطلباً أساسياً للترقية.
تخصيص الدعم المالي المناسب لتطوير مهنة التدريس.
تشكيل منبر تربوي دائم “Forum” في المؤسسات التعليمية بهدف الاستفادة من الخبرات التربوية والتدريسية المشتركة.
أعتقد أن وزارة التربية مسؤولة عن رفع مستوى التدريس في المؤسسات التعليمية كافة سواء في التعليم العام او التعليم العالي. ومن هذا المنطلق, فمن المفترض أن تحرص وزارة التربية على تكريس مفاهيم “التدريس المتميز” عند التعاقد مع المدرسين الجدد.ولان بحوثا علمية وتربوية حول آخر التطورات التربوية والتعليمية تنشر بشكل شبه يومي, فمن المفترض أن يتم تطبيق آخر الاكتشافات العلمية في حقول التربية والتعليم عند توظيف الهيئة التدريسية. اذ يصعب مثلاً توقع أن يحقق أحدهم مباشرة تدريساً متميزاً وهو خريج جامعة لا تهتم بتطوير طرق تدريسها, ولم يعرف عنها مساهمتها في تطوير التعليم على المستوى العربي أو العالمي. التعليم يرتبط بالأمن الوطني, وذلك بسبب حساسية وأهمية مهنة التدريس, فمن يشكل العقول الفتية يؤثر فيها بشكل شبه دائم.
المدرس المتميز لا يولد متميزاً لأن التدريس المتميز “صناعة” وفن وعلم قائم بذاته. فالاعتماد فقط على إظهار المدرس رغبة و حباً شديداً لمهنته من دون تدريبه بشكل مهني ومستمر على الاستفادة الصحيحة من مهاراته الفطرية لن يؤدي إلى تطوير مهنة التدريس. فالمدرس المتميز هو بشكل أو بآخر نتاج لتدريب جامعي وأكاديمي رفيع المستوى وإخلاص شخصي من الفرد لمهنة التدريس وتضاف إليه رغبة إيجابية في خدمة وإفادة الآخرين, ويغلفها حرص مؤسسي مستمر على تطوير المهارات التدريسية. فلعل وعسى.
* كاتب كويتي
khaledaljenfawi@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق