اكد سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء أهمية التمسك بالديمقراطية والحفاظ على الدستور باعتبارهما مصدر فخر لأبناء الكويت جميعا مشددا على حرصه على عدم مخالفة الدستور مهما كانت الظروف.
وحذر سموه في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المحلية ورئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الابراهيم الصباح في قصر السيف اليوم من تراجع الديمقراطية وانفلات الامن في الكويت بهدف التكسب السياسي مؤكدا محافظته على الديمقراطية والدستور قدر الامكان .
واعرب عن سعادته بلقاء رؤساء تحرير الصحف اليومية ورئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية وتلبيتهم الدعوة لحضور مثل هذه اللقاءات التي يوصي بها دائما حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وقال ان اللقاء الذي حضره معالي وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ومعالي وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح يعد فرصة لبحث التطورات المحلية والإطلاع على نتائج الزيارة الاخيرة التي قمت بها الى الهند وما شاهدته هناك من تطورات كبيرة خاصة في مجال التكنولوجيا يمكن الاستفادة منها في القطاعين الحكومي والخاص.
وقال سموه ان “الكويت تنعم بالحرية والديمقراطية وواجبنا التمسك بهذه النعم” مشيرا الى اهمية وضع ضوابط للحرية للاحتكام اليها منعا للفوضى والاعتداء على صلاحيات الاخرين واجبارهم على اتخاذ الاجراءات والقرارات غير الدقيقة.
واكد سموه احترام اداة الاستجواب باعتبارها ممارسة ديمقراطية ورفضه لكل ما يخالف النصوص الدستورية داعيا اعضاء مجلس الامة الى الحفاظ على الدستور الذي اوصلهم إلى قبة البرلمان.
وشدد سموه على ضرورة التمسك بالديمقراطية والدستور اللذين نفتخر بهما مؤكدا اصراره على عدم مخالفة مواده ونصوصه.
وحذر سموه من تراجع الديمقراطية وانفلات الامن في الكويت بهدف التكسب السياسي قائلا “كان امامي عدة خيارات ولكني اخترت المحافظة على الديمقراطية والدستور قدر الامكان رغم ان الحكومة لديها من يؤيدها بإقتناع في مجلس الامة لمواجهة الاستجواب “.
وقال ان “الكويت تنعم بالحرية والديمقراطية ومن واجبنا التمسك بهذه النعم مع وضع ضوابط للحرية للاحتكام اليها ” مشيرا الى أن “عدم وجود ضوابط لها ستؤدي إلى فوضى واعتداء على صلاحيات الاخرين واجبارهم على اتخاذ اجراءات غير دقيقة “.
وردا على سؤال حول اهمية القمة العربية الافريقية الثالثة التي تستضيفها الكويت الاسبوع المقبل أشاد سموه باستعدادات الأجهزة الأمنية في تأمين وإنجاح القمة داعيا الى استغلال هذا الحدث المهم الذي يشارك فيه نحو 62 دولة ووجود الاعلاميين القادمين لتغطيته من خلال ابراز الديمقراطية التي تتمتع بها الكويت وكذلك مساهماتها الانسانية في مختلف انحاء العالم.
واعلن سموه ان يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر الجاري وهو موعد انعقاد القمة العربية الافريقية الثالثة يوم عطلة رسمية نظرا للكم الهائل من الوفود المشاركة في مؤتمر القمة.
وحول الاستجواب الموجه من النائب رياض العدساني قال سموه ” انني احترم الاستجواب ووجهات النظر ولكن اي شيء توجد فيه شبه دستورية لا يمكن ان اقبله” مؤكدا ان قيام مجلس الامة بحذف بعض محاور الاستجواب غير الدستورية كان ايجابيا وصحيحا داعيا الى عدم تشويه الديمقراطية وتصحيح الممارسات السابقة.
كما دعا اعضاء مجلس الامة الى حماية الدستور الذي كفل وصولهم الى قبة البرلمان مؤكدا في الوقت ذاته استعداد الحكومة للتعاون لتنفيذ ما يتفق عليه الجميع.
وشدد سموه على ضرورة الاحتكام الى حكم المحكمة الدستورية التي حددت مسؤوليات رئيس مجلس الوزراء داعيا السلطتين التشريعية والتنفيذية الى تفسير مواد الدستور وأحكام المحكمة وتوعية المواطنين بها.
وردا على سؤال حول صعود سموه المنصة في حال لم تكن هناك ملاحظات دستورية على الاستجواب الموجه اليه قال سموه ” اقسمت اليمين على حماية الدستور وصونه لذا من الواجب علي صعود المنصة وشرح الحقيقة لأهل الكويت بما ينسجم مع روح الديمقراطية والقوانين”.
وفي رده على سؤال حول مطالبات بعض النواب والسياسيين لإجراء تغيير وزاري قال سموه انه “لا توجد لدي اي مشكلة في اجراء التغيير الوزاري اذا اقتضت مصلحة الوطن ذلك باعتبارها فوق كل شيء” وبالشكل الذي يضمن اختيار وزراء أكفاء قادرين على تحمل المسؤولية وتلبية طموحات الشعب الكويتي.
وردا على سؤال ما اذا كانت الحكومة مستهدفة من داخل البرلمان اعرب سموه عن اعتقاده بان حكومة جابر المبارك ليست هي المستهدفة بل المستهدف الحقيقي هو الديمقراطية في الكويت ” مؤكدا حرصه على التعاون مع برلمان قوي تعتمد عليه الحكومة في المراقبة والمساندة في اداء واجباتها.
وحول قضيتي التنمية والاسكان قال سمو الشيخ جابر المبارك ان هذه القضايا مهمة وكبيرة وتحتاج لتخطيط وجدول زمني وخارطة طريق واليات معينة موضحا ” لقد قطعنا شوطا لا بأس فيه في خطط التنمية والإسكان ونحن ماضون في ذلك وعلى الوزراء تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
واكد استعداده للتعاون والتنسيق مع السلطة التشريعية في قضيتي الاسكان والتنمية باعتبارهما أهم المطالب الشعبية حتى لو اقتضى ذلك سن تشريعات جديدة تسهل عمل الحكومة.
وقال ان حكومته ستعمل على معالجة الدورة المستندية والروتين لتحقيق التنمية الحقيقة في البلاد وخصوصا في القطاع الخاص بما يخدم مصلحة الكويت والشعب ومصلحة الاخرين.
وبالنسبة للشأن الرياضي قال سموه إن “الرياضة ومشكلاتها هم كبير نسعي للتغلب عليه”.
وردا على سؤال حول سبب تأخير افتتاح استاد جابر الأحمد الدولي ما ادى الى هدر الملايين قال سمو الشيخ جابر المبارك انه تم تشكيل لجنة للتأكد من سلامة الاستاد والتحقق من مكامن الخلل المرتبطة بالإضافة الى تشكيل لجنة أخرى لمعرفة المتسبب الحقيقي وراء هذا الخلل سواء كانوا قياديين او مقاولين او استشاريين لاتخاذ الاجراءات المناسبة لحقهم.
وحول دور الهيئة العامة لمكافحة الفساد قال سموه ان الهيئة انشأت لمعاقبة المفسدين مؤكدا جدية الحكومة على تطبيق العقوبات الرادعة تجاه المفسدين.
وردا على سؤال حول ما بشر به صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وما أثير من تقارير ديوان المحاسبة أن هناك أمور تحتاج لمكافحة الفساد.
قال سموه “نعول على جهاز مكافحة الفساد كما نأخذ بعين الإعتبار تقارير ديوان المحاسبة وسوف نواجه الفساد ونكافحه في كل مكان لأنه العدو الأول للنظام المالي والإداري”.
وأضاف ” لابد من معاقبة المفسدين وهذا ليس عيبا وأنا دائما أحث على وجود عقوبات رادعة لمن يقوم بالفساد”.
من جهته قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب انه تم انشاء جهاز تنفيذي في الهيئة العامة لمكافحة الفساد تقوم بإصدار لائحة تتولى تطبيق القوانين الخاصة بمكافحة الفساد.
وفي الشأن الرياضي علق الشيخ سلمان الحمود قائلا “نحن الآن في مرحلة التشخيص والمعالجة بالنسبة للقوانين وكل ما نريده ان تعود الرياضة الكويتية الى الريادة”.
واكد الشيخ سلمان الحمود حرصه على التنفيذ الصحيح للقوانين الدولية وخاصة الميثاق الاولمبي داعيا الى التعاون لتحقيق المصلحة العامة بهدف ايجاد الحل للمشكلة الرياضية.
وقال ان الدولة هي الداعم الاساسي والاول للنشاط الرياضي في الكويت معربا عن ثقته باتخاذ قرارات في الفترة المقبلة تصب في صالح الرياضة والرياضيين.
قم بكتابة اول تعليق