اليوحة ينعي الفنان أيوب حسين

نعى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، الفنان القدير والمربي الفاضل أيوب حسين الأيوب، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 81 عاماً بعد صراع مع المرض.

وقال اليوحة في تصريح صحافي إن الكويت فقدت برحيل الفنان القدير أيوب حسين قيمة وطنية وفنية وإنسانية كبيرة، حيث يعد المغفور له واحداً من المؤرخين للبيئة الكويتية، وتراث الكويت البصري، بحرها وبرها، عادات أهلها وساكنيها وأسواقهم، فجاء إنجازه على مدى أكثر من 40 سنة مضت ممثلا في ما يزيد على 700 لوحة تشكيلية، أثرت الحركة الفنية التشكيلية في الكويت، ووثقت لمرحلة مهمة من تاريخ الكويت الحديث بالصورة والريشة والألوان والشعر، وعزاؤنا أنه ترك إرثا من الأعمال الفنية التي ستخلد ذكراه.

وأشار اليوحة إلى أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كان قد انتهى من وضع اللمسات الأخيرة لإفتتاح “بيت أيوب حسين” وهو أحد البيوت الكويتية القدمية بجوار قصر دسمان، تم تجهيزها لتضم أعمال المغفور له، باقتراح مقدم من المربية الفاضلة الأستاذة نورية السداني، وكان مخططاً افتتاحه في 21 نوفمبر الجاري بحضور الفنان أيوب حسين، لكن وافته المنية قبل أن يشهد حفل افتتاح هذا المشروع الذي كان يتابع تفاصيله في الأيام الأخيرة قبل وفاته، وأشاد اليوحة بدور المغفور له في إثراء الحركة الثقافية الكويتية، ودوره البارز في تأسيس متحف الكويت الوطني عام 1958، من خلال “رحلة الغوص” وحرصه على توثيق ورسم البيئة البحرية الكويتية بكل تفاصيلها الدقيقة.

ويعد الفنان أيوب حسين أحد رواد الحركة التشكيلية في دولة الكويت، وقد ساهم من خلال أعماله ومشاركاته، في التعبير عن جانب مهم من حياة المجتمع الكويتي، سيبقى إرثاً ثقافياً في ذاكرة الكويت، وزادا للباحثين والدارسين وتلامذته من الفنانيين التشكيليين الشباب.

تغمد الله الفنان والإنسان أيوب حسين بواسع رحمته وألهم ذويه وكله محبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.