قال النائب د.عبدالرحمن الجيران تعليقا على الاستجوابات المقدمة للحكومة انها يجب اولا ان تكون متوافقة في الشكل والمضمون مع اللائحة الداخلية لمجلس الامة وثانيا يجب ان تكون هناك مواءمة لها تبعا للظروف الحالية ونحن مع بداية مرحلة جديدة من العمل النيابي.
وقال الجيرانانه لا يمكن لنا بأي حال من الاحوال ان نقضي على كافة مظاهر الفساد بوقت واحد فنحن امام طريقين أمام تأزيم العلاقة بين السلطتين او ان نبدأ بمبدأ التدرج في المحاسبة وهذا الاخير هو الانسب في ظل الظروف الحالية لافتا الى اننا عقدنا اكثر من اجتماع وتم الاتفاق على برامج ومشاريع بدأنا بوضع اجندة خاصة لها وهو ما نسعى له منذ انطلاق الدور الثاني للمجلس.
واضاف: اننا فعلا متأملون خيرا في هذا المجلس والتعاون الحكومي بغض النظر عن الاستجوابات المقدمة ولكن هناك جدية حكومية في تقديم رؤاها بطريقة جديدة اذ سمعنا ان رئيس الوزراء قد طلب من كل وزارة العمل على تطوير قطاعاتها وهذا مؤشر جيد وبالتالي علينا ان نضع ذلك في اعتبارنا جيدا خاصة مع تسليمنا بأن الفساد قد بات مستشريا في العديد من اجهزة الدولة.
وحمل الجيران مجلس الامة والنواب جزءا من مسؤولية ذلك مشيرا الى ان الحكومة لا تتحمل كل عبء ذلك متسائلا هل هناك نواب يقومون بتوظيف موظفين لا يدامون؟ وهل هناك نواب يدعون للتجاوز على القانون وهل هناك نواب لهم مصالح مشتركة مع الحكومة؟ اذن فالقضية كبيرة خاصة اذا تعلقت بالفساد وانا هنا لا اعمم ولكن على سبيل الانصاف يجب ان نضع ذلك في اعتبارنا اذا ما قررنا محاربة الفساد.
ودعا الجيران الى ضرورة تغليب المصلحة العليا للبلاد وتطبيق مضامين خطاب سمو امير البلاد حفظه الله على ارض الواقع خاصة عندما اكد على ضرورة تغيير الآلية القديمة في الجهاز الحكومي.
وتطرق الجيران الى استجواب وزير الصحة مشيرا الى ان الوزير قد رد وباقتدار على محاول هذا الاستجواب الذي وجه له وان كنت لا اعفيه من بعض التبعات الا ان اداءه وردوده كانا مريحين ومقنعين اما عن استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء فقال الجيران ان النائب المستجوب قد اضاع فرصة صعوده المنصة وهاهو الآن يقدم الاستجواب مرة اخرى، لافتا الى ان الكل بات يتساءل عن معنى مسؤولية رئيس الوزراء عن السياسة العامة وهي واردة وواضحة في الدستور وهي تعني «المرتكزات الاساسية لنظام الحكم فهو مسؤول عن تنفيذ سياسة الدولة».
واشار الجيران الى انه الآن وبعد سيل الاستجوابات لا يوجد امام الحكومة الا مواجهة هذه الاستجوابات «نعم هناك تزاحم وتكرار في عدد منها ولا ادري ما هو المقصود وراءها متسائلا هل المقصود اشغال المجلس عن الاولويات ام الانجاز مؤكدا ألا عذر امامنا ان لم ننجز الاولويات التي اتفقنا عليها».
وتطرق الجيران الى قضية التدوير الحكومي وما اذا كان هو المخرج للحكومة فقال ان المشكلة ليست بالتدوير او التغيير ولكن المشكلة بالنفوس وليست بالنصوص وهذا ما ينقصنا.. الاخلاص في الاداء والاسلوب الصحيح في العمل.
قم بكتابة اول تعليق