مصر: الإخوان يدعون إلى الحوار للخروج من الأزمة

عرض تحالف دعم الشرعية الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، أمس، مفاوضات لإخراج البلاد من الأزمة التي تلت عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي.

ودعا التحالف المؤيد لمرسي في بيان «جميع القوى الثورية والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية للدخول في حوار عميق حول كيفية الخروج من الأزمة الراهنة».

وشدد التحالف الذي ينظم تظاهرات أسبوعية، على أن «المعارضة السلمية هى السبيل الوحيد لإنهاء الانقلاب وعودة المسار الديموقراطي».

وشدد على أنه «رغم دعم التحالف لثورة الشعب، فإنه لا يرفض أي جهود جادة ومخلصة تستهدف حواراً سياسياً جاداً للخروج بمصر من أزمتها وفقاً للقيم الحاكمة السابقة، ومن خلال التوافق لتحقيق المصلحة العامة للبلاد».

وعرض شروطاً للدخول في حوار بما يشمل «وقف الاعتقالات والتلفيقات الأمنية، والإفراج عن المعتقلين بعد 30 يونيو 2013، وعودة بث القنوات الفضائية المغلقة».

وفي المقابل، وخلافاً للاقتراحات السابقة التي كانت كلها تشدد على عودة مرسي إلى السلطة كشرط مسبق لأي مفاوضات، لم يشر البيان بشكل واضح إلى هذه النقطة.

فقد طالب التحالف بـ«عودة الشرعية الدستورية والمسار الديموقراطي بمشاركة جميع الأطراف السياسية، ودون احتكار من أي طرف ودون إقصاء لأي طرف».

حل «الحرية والعدالة»

يأتي ذلك فيما وجهت السلطات ضربة جديدة إلى الجماعة وذراعها السياسية «حزب الحرية والعدالة»، حيث أوصت هيئة مفوضي الدولة في تقريرها الذي أرسلته إلى دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة الإدارية العليا بإصدار حكم قضائي نهائي بحل الحزب، وإلغاء وبطلان قرار لجنة شؤون الأحزاب السياسية الصادر في 5 يونيو 2011، فيما تضمنه من قبول الإخطار المقدم من رئيس الحزب رئيس مجلس الشعب المنحل محمد سعد الكتاتني بتاريخ 18 مايو 2011، مع ما يترب على ذلك من آثار أخصها حل الحزب، وأن تؤول أمواله إلى لجنة شؤون الأحزاب.

من جهتها، قامت دائرة الأحزاب في المحكمة الإدارية العليا في جلسة، أمس، بتأجيل الدعوى لجلسة 15 فبراير المقبل، للاطلاع على تقرير هيئة المفوضين.

فيما قامت الدائرة نفسها بإحالة الدعوى القضائية المطالبة بتجميد وحل حزب «النور» الذراع السياسية للتيار السلفي إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني فيها، وتأجيل نظرها لجلسة 15 فبراير.

دعوة بوتين

في غضون ذلك، وجه الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور الدعوة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة مصر، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما أمس، والذي أكد خلاله الرئيس الروسي دعمه ودعم روسيا الكامل لمصر ولإدارتها الانتقالية التي تمثل إرادة الشعب في أعقاب ثورة 30 يونيو.

وقال بيان للرئاسة المصرية إن الرئيس الروسي عبّر عن أمله في أن تستعيد العلاقات المصرية الروسية زخمها وتميزها في إطار من الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، معرباً عن تطلعه لاستمرار التواصل المباشر مع منصور.

وقال البيان: إن الرئيس بوتين تلقي تقريراً من وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرجي شويغو حول نتائج زيارتهما الأخيرة إلى مصر، مؤكداً اهتمام بلاده بتطوير العلاقات الثنائية المصرية الروسية في شتي المجالات، بما في ذلك البنية التحتية والاقتصاد والاستثمار والتجارة والتصنيع والتعاون الأمني والعسكري.

اشتباكات وتعطل الامتحانات

وأمس، استمرت التظاهرات والاشتباكات في الجامعات، حيث شهدت جامعة الزقازيق اشتباكات عنيفة بين طلاب الإخوان وقوات الأمن ما تم الدفع خلالها بعربات مدرعة داخل الحرم الجامعي، وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق، كما أدت الاشتباكات إلى تعطل الدراسة وإلغاء الامتحانات.

وأعلن عشرات من طلاب كلية الهندسة دخولهم في إضراب عن الدراسة اعتراضاً على ما وصفوه بالانفلات الأمني في الجامعة، ومحاكمة 12 من الطلاب والحكم عليهم بالسجن 17 عاماً، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المقبوض عليهم خلال التظاهرات التي شهدتها الجامعة الأيام الماضية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.