تأهل المنتخب الكاميروني إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل عبر الفوز على ضيفه التونسي بأربعة أهداف مقابل هدف، اليوم الأحد، على استاد احمدو احيدجو في ياوندى في إياب الملحق الإفريقي الفاصل المؤهل للمونديال.
وانتهت مباراة الذهاب بتعادل الفريقين سلبيا ليتفوق الفريق الكاميروني بنتيجة 4-1 في مجموع لقاءي الذهاب والإياب.
وانتهى الشوط الأول بتقدم الفريق الكاميروني بهدفين نظيفين، حيث افتتح بيار ويبو التسجيل في الدقيقة الرابعة ثم أضاف بنيامين موداندجو الهدف الثاني للأسود في الدقيقة 30.
وأنعش الفريق التونسي آماله عبر تسجيل هدف عن طريق البديل أحمد العكايشي في الدقيقة 56 ولكن جان ماكون سجل ثالث الأهداف الكاميرونية في الدقيقة 67 قبل أن يعود ماكون ويسجل الهدف الثاني له والرابع لبلاده في الدقيقة 86.
وبات الفريق الكاميروني الفريق رقم 24 الذي يتأهل رسميا إلى المونديال، بينما أصبح ثالث منتخب إفريقي يصل البرازيل بعد نيجيريا وكوت ديفوار.
ولعبت الصدفة دورا محوريا في مشاركة المنتخب التونسي في الملحق الافريقي الفاصل المؤهل للمونديال، بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” استبعاد منتخب الرأس الأخضر بسبب اشراك لاعب غير مؤهل واعتبار تونس فائزة في مباراة الفريقين 3-صفر.
وفشل المنتخب التونسي في التأهل للمونديال للمرة الخامسة في التاريخ علما بان المشاركة الرابعة للفريق في المونديال كانت في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، بينما تأهل الفريق الكاميروني إلى المونديال للمرة السابعة في تاريخه بعدما حقق الانجاز ذاته في أعوام 1982 و1990 و1994 و1998 و2002 و2010.
واستعان المنتخب التونسي بجهود المدرب الهولندي رود كرول خلفا لنبيل معلول الذي استقال بعد الخسارة أمام الرأس الأخضر.
وسرعان ما وضع كرول لمساته على قائمة المنتخب التونسي حيث فجر مفاجأة كبيرة عبر استبعاد اسامة الدراجي ويوسف المساكني، قبل أن تلجأ تونس إلى تجنيس ستيفان حسين ناطر وفابيان كامو للمشاركة في الموقعة المصيرية أمام الأسود.
وافتقد الفريق التونسي جهود عصام جمعة وأيمن عبدالنور مدافع تولوز الفرنسي للإصابة.
وأعاد فولكر فينكه المدير الفني للمنتخب الكاميروني كلا من غاي رولاند نداي أسيمبي وبينوي أسو إيكوتو وفنسنت أبو بكر لصفوف الفريق، كما اعتمد مجددا في الهجوم على النجم المخضرم صامويل إيتو.
وبدأت المباراة كاميرونية منذ اللحظات الأولى حيث سعى صاحب الأرض والجمهور لتسجيل هدف مبكر يشعل به حماس الجماهير المحتشدة في استاد احمدو احيدجو في ياوندى.
وبالفعل تحقق للأسود المراد مع حلول الدقيقة الرابعة من بداية المباراة عندما نجح بيير ويبو /31 عاما/ مهاجم فناربخشة التركي في الوصول إلى شباك معز بن شريفية بتصويبة قوية بقدمه اليسرى اصطدمت بالقائم الأيسر للمرمى التونسي، وسكنت الشباك محرزا الهدف الدولي رقم 17 في مسيرته في هدف يتحمل كريم حقي جزءا كبيرا من المسؤولية عنه.
وفي الدقائق التالية لم يبذل الفريق التونسي ما يشفع له في تسجيل هدف التعادل، حيث وضح تماما مدى الأثر الذي أحدثه هدف ويبرو في صفوف نسور قرطاج.
وعلى النقيض تماما أعطى الهدف دفعة معنوية قوية للاعبي الأسود، حيث هيمن الفريق على مجريات اللعب تماما في منتصف الملعب ووصل بأكثر من هجمة لمرمى بن شريفية ولكنه لم يشكل تهديدا صريحا على المرمى.
وكاد الفريق الكاميروني أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 17 من تصويبة ولكن ضعيفة من بينوا اسوو ايكوتو، بعدما سقطت الكرة من يد بن شريفية ولكن نجح في الامساك بالكرة مرة أخرى قبل أن ينقض عليها ستيفان مبايا.
وطالب لاعبو الكاميرون بالحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 23 بعدما لمست الكرة يد صيام بن يوسف، ولكن الحكم راجيندرابرساد أشار باستمرار اللعب.
وشن الفريق التونسي اول هجمة حقيقية في الدقيقة 28 إثر تمريرة رائعة من الشيخاوي داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع الكاميروني انقض على الكرة قبل أن يلحق بها فخر الدين المنفرد تماما.
وتمكن الفريق الكاميروني من تسجيل ثاني أهدافه في الدقيقة 30 عن طريق بنيامين موداندجو الذي اخترق الدفاعات التونسية دون أي عناء وسدد الكرة بكل سهولة في الشباك في حراسة أربعة من مدافعي نسور قرطاج ليسجل أولى أهدافه الدولية.
وكان المنتخب الكاميروني قريبا من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 34 عن طريق ويبو لولا تدخل وسام بن يحيي في الوقت المناسب.
وضاعت أخطر فرصة للفريق التونسي لتقليص الفارق في الدقيقة 39 من ضربة حرة نفذها وسام بن يحيي ليرتقي لها صيام برأسه ولكن الكرة مرت من فوق الشباك.
ومرت الدقائق الخمس الاخيرة من الشوط الاول دون حدوث جديد ليخرج الفريق الكاميروني متقدما بهدفين دون رد.
ومع بداية الشوط الثاني دفع رود كرول بتغييرين في صفوف الفريق التونسي حيث دفع بأحمد العكايشي و فابين باشير كاموس بدلا من ياسين الشيخاوي وامين الشرميطي.
وأتت تغييرات كرول ثمارها بعد مضي ست دقائق من بداية الشوط الثاني حيث نجح البديل العكايشي في تسجيل هدف للفريق التونسي مستغلا تمريرة طولية من وسام بن يحيي ليسدد قذيفة صاروخية بقدمه اليسرى عرفت طريقها لشباك تشارليز إتاندجي.
وظهر الفريق التونسي في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني بشكل أفضل بكثير من أدائه في الشوط الأول، حيث حصل الفريق على دفعة معنوية كبيرة بفضل هدف العكايشي، وضغط بكل صفوفه بحثا عن هدف التعادل.
وطالب لاعبو المنتخب التونسي الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 61 بعد تعرض حسين راقد للدفع من جانب بينوا أسو إيكوتو ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب أيضا.
وأجرى فولكر فينكه المدير الفني للمنتخب الكاميروني أولى تغييراته بنزول إريك تشوبو موتينج بدلا من بيار ويبو.
وكاد العكايشي أن يتسبب في هدف بنيران صديقة في المرمى التونسي بعدما أرسل الكسندر سونغ ضربة ركنية من الناحية اليسرى ارتقى لها صامويل ايتو برأسه لتصطدم الكرة بجسد العكايشي وتمر مباشرة من فوق الشباك.
ونجح الفريق الكاميروني في اخماد الطموح التونسي عبر تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 68 عن طريق جان ماكون من ضربة ركنية من الناحية اليمنى ارتقى لها ماكون برأسه إلى داخل الشباك.
وأجرى الفريق الكاميروني ثاني تغييراته عبر خروج ستيفان مبيا ونزول إريك تشوبو موتينج.
وأهدر الفريق الكاميروني فرصة لا تضيع في الدقيقة 71 بعدما انفرد جان ماكون بالمرمى تماما دون أي رقابة ولكنه سدد بغرابة شديدة إلى خارج الشباك.
وبطبيعة الحال استحوذ الفريق الكاميروني بشكل مطلق على مجريات اللعب بعد الهدف الثالث حيث مالت الكفة تماما لصالح الأسود دون أي رد فعل من الجانب التونسي.
وقبل أربع دقائق من نهاية المباراة أحرز جان ماكون الهدف الثاني له والرابع للكاميرون من متابعة لتسديدة زميله ايريك تشوبو موتينغ التي ارتدت من العارضة.
وسنحت فرصة خطيرة لأحمد العكايشي لتسجيل الهدف الثاني له وللمنتخب التونسي لكنه سدد باستهتار شديد في أيدي الحارس.
ومرت الدقائق الأخيرة من المباراة دون أن تشهد جديدا ليخرج الفريق الكاميروني فائزا بأربعة أهداف مقابل هدف.
قم بكتابة اول تعليق