تعهد اعضاء مجلس 2013 – نوابا ووزراء بمحاربة الفساد – واعتبروا هذا العام عام الاسكان وحل القضايا المتعلقة بالقضية الاسكانية, ولكن للاسف بدأ دور الانعقاد للفصل الرابع عشر بزحمة اجندات ومصالح شخصانية? ويبدو اننا بالتأكيد ننفذ سياسة المصالح لا سياسة الحرب على الفساد والرشوة وما نقول في هذه اللحظات الصعبة والعصيبة الا “واعيباه”على نظامنا الديمقراطي ومسيرة 51 عاما في ظل دستور لا نحترم مواده واصوله وثوابته بالطبع انكشفت كل الاوراق واصبحت سياسة المصالح لا سياسة الكويت فوق كل اعتبار اجندة الجميع وتضارب المصالح هنا وهناك, وحتى من يدعي بأنه “شعلة” الحراك السياسي انكشفت اوراقه وانفضح امره واتهم كل الحراك بالتآمر وصار الجميع يضرب تحت الحزام وفي المناطق المحرمة ادبيا وتشريعيا نعم “واعيباه” على هكذا ديمقراطية, كلنا شركاء في اغتيال دستور 1962 ومسيرة 51 عاما في اتجاه اكده ابوالدستور قبل وفاته العام 1965 عندما قال بيت الشعر المأثور…
تهدي الامور بأهل الرأي ما صلحت
وان تولت فبالاشرار تنقاد
هذه هي القراءة التي حذرنا منها المغفور له عبدالله السالم, لكن هيهات اليوم ان نتدارك الوضع بعدما انفلتت مصالحنا الشخصية على مصلحة الكويت واستقرارها السياسي والامني والاقتصادي والاجتماعي, فهل نحن نستحق بان نستمر في الحفاظ على مسيرتنا الديمقراطية? ام هل نتوقف لنأخذ نفسا طويلا ونراجع انفسنا من جديد ثم نصحح المسار? نعم “واعيباه” الجميع ضالع في تنفيذ سياسة المصالح الشخصانية, فمن ينقذ الكويت في هذه المرحلة قبل الكارثة التي حذرنا منها في مقالنا قبل افتتاح دور الانعقاد في 29 اكتوبر 2013 الماضي? “واعيباه” … كلنا اليوم نتباكى على الزمن الجميل وعهد الرخاء والرفاهية, فهل توقف الزمن? مجرد سؤال فمن يجب?
***
احزموا أمتعتكم ولملموا أوراقكم المبعثرة
نقولها ونحن صادقون مع أنفسنا ومع كل الذين يجلسون على الكراسي الخضراء المخملية, القصة والحكاية انتهت, “نواب الظل” يعبثون بكل اجندات نواب اقسموا على احترام الدستور والوطن, لكن تنفذون قراءة وقناعة الاخرين, وفي هذه الزحمة السياسية وللأسف وزراء في الحكومة يتأثرون بالمواقف النيابية ويتخبطون بالقرارات المتسرعة, “واعيباه” الفريقان الحكومي والنيابي يحنثان بالقسم الدستوري بالحفاظ على الوطن وأمواله والدستور والقانون, فماذا ننتظر بعد كل هذا التخبط السياسي?
“واعيباه”… هل هذا تعاون بين السلطتين?
للأسف كل يوم يصرحون ويؤكدون على التعاون السياسي أمام الناس اعلامياً وسياسياً, ولكنهم تحت الطاولة يسحبون البساط للاطاحة بالكراسي, نقولها بأمانة: علقوا أعمالكم قبل أن يعلق!
كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق