صلاح الساير: عن الماء أكتب

بعد الانفجار الكوني العظيم Big Bang تخلقت الأرض كتلة من لهب بردت تدريجيا حتى تفاعل الاكسجين والهيدروجين فتكون الماء وهطلت الأمطار من السماء وتشكلت البحار وعرفت الأرض الماء الموصوف بأنه مركب كيميائي بلا لون ولا طعم ولا رائحة والذي قال تعالى عنه (وخلقنا من الماء كل شيء حي) فلا غنى للكائنات الحية عن الماء الذي له قابلية التحول إلى الحالة الصلبة هي الثلج والغازية هي البخار.
يدخل الماء في تركيب الجسد البشري ويشرب الإنسان الماء من الانهار السطحية والجوفية ويحفر الآبار والاطواء بحثا عنه، ويقطر مياه البحر الأجاج فيتحول الى فرات لذة للشاربين.

كما يدخل الماء في طهو الطعام ويستخدم للغسيل والتنظيف، وعلى سطحه تطفو السفن فيبحر بها الانسان من مكان إلى آخر. ولولا ماء الري لما طلعت زروع.

ينز الماء من الارض ويهمي مطرا من السماء. ونقص المياه يهدد البشرية بالعطش كما أن كثرته تسبب الكوارث متمثلة بالفيضانات والسيول.

ويستعمل الماء للوضوء في الاسلام وللتعميد في المسيحية، والماء المقدس معروف لدى العديد من الديانات خاصة المياه الجارية في الانهار مثل نهر الغانج لدى الهندوس.

وأختم بقول الشاعر القديم (فكأننا والماء من حولنا قوم جلوس وحولهم ماء) وبهذا يكون الشاعر فسر الماء بعد الجهد بالماء.

www.salahsayer.com

المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.