أكدت ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما انه لا يمكن تأخير الاتفاقية الأمنية الثنائية التي ترسم استراتيجية الولايات المتحدة على المدى الطويل في أفغانستان حتى العام المقبل.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي في مؤتمر صحافي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى أن يحصل على دعم المجلس القبلي (اللويا جيرغا) للاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة قبل نهاية العام 2013 .
وذكرت “نعتقد أن توقيع الاتفاقية عاجلا وليس في وقت لاحق ضروري لإعطاء يقين للأفغان بشأن مستقبلهم قبل الانتخابات المقبلة وتمكين الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء من تخطيط تواجدهم (في أفغانستان) بعد العام 2014” الموعد النهائي لانسحاب القوات الدولية.
وكانت وسائل اعلام امريكية ذكرت في وقت سابق أن الرئيس الأفغاني كرزاي كشف عن أن نحو 15 ألف جندي أمريكي سيبقون في أفغانستان في مهمة غير قتالية غير أن المتحدثة بساكي نفت هذه التقارير.
وقالت في هذا الصدد “لأكون واضحة تماما الاتفاقية الامنية لا تحدد عدد القوات الأمريكية التي قد تكون موجودة في أفغانستان بعد العام 2014 كما أنها لا تلزمنا بأن يكون لنا قوات هناك” مشددة على أن الرئيس الامريكي أوباما فقط لديه السلطة لتحديد عدد العسكريين على الأرض.
في المقابل قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست “ما نتحدث عنه بعد العام 2014 هو بضعة آلاف من القوات تتولى مهمة محددة للغاية تركز على مكافحة الإرهاب ومحاربة فلول تنظيم القاعدة في أفغانستان التي لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا”.
وأضاف أن “الجانب الثاني من هذه المهمة يتعلق بتدريب قوات الأمن الوطنية الأفغانية وضمان رفع كفاءتهم المهنية والمهارات اللازمة لتنفيذ المعركة وحماية بلادهم وضمان أمن بلدهم”.
ونفى ارنست ما أشارت اليه التقارير الاعلامية بأن الاتفاقية الأمنية ستمتد لعشر سنوات وتوفر اطارا قانونيا للتواجد الامريكي في أفغانستان حتى العام 2024 وشدد على أن الاتفاقية “لن تأخذ هذا الوقت الطويل”.
وتبقى الغارات الليلية التي تنفذها القوات الامريكية على منازل الأفغان واحدة من أكثر النقاط الخلافية بين الجانبين إلا أن المتحدثة بساكي أكدت في هذا السياق أن “القوات الامريكية لن تدخل المنازل الأفغانية بهدف العمليات العسكرية إلا في ظل ظروف استثنائية تنطوي على مخاطر عاجلة على حياة مواطني الولايات المتحدة”.
قم بكتابة اول تعليق