وليد الجاسم: مجدداً.. مدينة صباح الأحمد: أفكار تحوّلها “دبي الكويت”

استكمالاً للموضوع الذي طرحناه مؤخراً عن مدينة صباح الأحمد ورداءة الشارع الرئيسي المؤدي إليها والأزمة الدائمة للخروج منها وهي تستعد لاستقبال نحو 80 – 100 ألف نسمة، تلقينا اتصالاً من المواطن جمال مال الله يطرح فيه أفكاراً لتحريك هذا الشارع وإنعاش المشروعات المفيدة وذات الصبغة السياحية والترفيهية وبشكل يعود بالفائدة على الشركات التي يساهم فيها المواطنون.
المواطن قام برصد الشارع المؤدي الى المدينة وهو يمتد أكثر من عشرين كيلو متراً في عمق الصحراء. يقول الأخ جمال: غداً عيالنا وبناتنا يجوبون هذا الشارع المقطوع ليلاً ونهاراً بما فيه من وحشة.. وعندي مقترحات جميلة وغير مكلفة على الدولة أتمنى أن تجد من يصغي لها ويضع المخططات الهندسية اللازمة لها لإنعاش المنطقة، بل ولخلق مدن جديدة تمتد على الشارع نفسه يميناً وشمالاً.
يقول الأخ جمال مال الله إن الشارع يحتاج الى طرح جملة مشروعات بنظام الـ«بي أو تي» وبما لا يكلف الدولة غير توسيع عرض الشارع وعمل الأنفاق والجسور اللازمة لانسيابية السير بينما الباقي سيكون على الشركات المستثمرة.
ويقترح الأخ المتصل أن يكون هناك مخطط هندسي يحتوي على مجمع تجاري كبير على غرار مجمع أفينيوز مثلاً، وجامعة أو أكثر من الجامعات الخاصة، وربما مستشفيات خاصة تمنح لها الأراضي هناك يمين الطريق وشماله.
كما يقترح وضع مناطق ترفيهية قائمة على الحدائق الفسيحة والمقاهي مع عمل بعض البحيرات الاصطناعية مثلاً والشاليهات الصغيرة المطلة عليها وتكون بنظام الإيجار، وكلها خاضعة لإدارة الشركات وليس الحكومة.
كما يطرح الأخ إقامة متنزهات أشبه بحدائق حيوان صغيرة، ويمكن أن يلحق بها مكان لبيع الحيوانات المستأنسة. كما يطرح إنشاء منطقة كاملة جديدة تكون طبق الأصل من منطقة المباركية فتكون «المباركية الجديدة».
يقول المواطن جمال مال الله إنه حاول كثيراً إيصال وجهة نظره هذه، ونحن بدورنا نرفع هذه المقترحات الى الإخوة في الحكومة والجهات ذات الصلة والشركات التي تأمل العمل في مثل هذه المشروعات آملين أن نجد آذاناً صاغية للأفكار الإبداعية بدلاً من الآذان «المشتحة» التي يرفعها المسؤولون لسماع «القيل والقال» واللغوة المفيدة.
هذه المشروعات المقترحة من شأنها بالفعل تحريك العجلة الاقتصادية وتشغيل الشركات والعمالة فيها وإيجاد فرص عمل للمواطنين إضافة الى إحيائها المنطقة الموحشة وتحويلها الى منطقة جاذبة للسكن والترفيه، بما يسهل التمدد السكاني والإسكاني في المناطق المتاخمة لها فيقلّ الضغط على المناطق التقليدية ويتوزع السكان بشكل متناسق مدروس في مختلف الأرجاء.
وكلي أمل في أن يتطوع مهندس كويتي لعمل رسم (كروكي) تصوري للمنطقة.. ويتحوّل هذا الحلم الجميل الى حقيقة أجمل على أرض الواقع.

وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
انستغرام: @waleedjsm
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.