أكدت رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء الشيخة لطيفة الفهد أهمية مشاركة الكويت في مختلف الفعاليات الدولية التي تهتم بتعزيز جهود المرأة وتفعيل دورها في خطط التنمية.
وقالت الشيخة لطيفة في كلمة ألقتها بالنيابة عنها المستشارة في لجنة شؤون المرأة هدى الشايجي في مستهل مؤتمر صحافي بمناسبة استضافة الكويت للدورة السادسة للجنة المرأة باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) التابعة للأمم المتحدة يومي 4و5 ديسمبر تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والتي يشارك فيها 18 دولة عربية بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، إن الدورة ستناقش العديد من القضايا الحيوية وفي مقدمتها عملية تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا والتحديات التي تواجهها.
وأضافت أن لجنة شؤون المرأة حرصت على استضافة الدورة السادسة للاستفادة من جهود (الاسكوا) وخبراتها في مجالات النهوض بالمرأة وتفعيل دورها الإنمائي والقضاء على التمييز النوعي ضد المرأة ومكافحة العنف ضد المرأة.
من جهتها قالت المستشارة الشايجي وهي أيضا رئيسة التشريع وكيل إدارة الفتوى والتشريع إن الدورة السادسة (للاسكوا) تكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة التي تشهد كثيرا من التطورات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي وتهم المرأة وتتأثر بها.
وأشارت إلى حرص لجنة شؤون المرأة على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعنى بقضايا المرأة من أجل استفادة المرأة الكويتية من التجارب والخبرات الناجحة في معالجة المعوقات التي تواجهها.
من ناحيتها ذكرت المستشارة بلجنة شؤون المرأة الدكتورة سلمى العجمي إن (الاسكوا) تقيم دورتها كل عامين بهدف إشراك المرأة في خطط التنمية ومعالجة القضايا التي تهم المرأة مثل إدماج النوع الاجتماعي ونشر ثقافة حقوق الإنسان ومكافحة العنف ضد المرأة.
وقالت إن رئيسة لجنة شؤون المرأة الشيخة لطيفة الفهد ستوقع خلال الدورة مذكرة تفاهم مع لجنة (الاسكوا) وذلك لتفعيل التعاون مع هذه اللجنة الفاعلة في منطقة غربي آسيا.
وأشارت إلى أن اللجنة وقعت عددا من الاتفاقيات مع منظمات ولجان عربية وأجنبية وأهمها اتفاقية مع المجلس الأعلى للمرأة في مملكة البحرين واتفاقية تعاون مع لجنة شؤون المرأة في أذربيجان.
وأشادت المستشارة في لجنة شؤون المرأة الدكتورة حصة الشاهين بالدور الفاعل الذي تقوم به المرأة الكويتية في المجتمع مشيرة إلى أنها استطاعت أن تضع بصماتها في العمل السياسي والتربوي والاقتصادي ولها حضور وتواجد فاعل ومتفاعل محليا وإقليميا.
وردا على سؤال حول وضع المرأة في الدول العربية التي شهدت تطورات سياسية في السنوات الأخيرة قالت الدكتورة الشاهين إن الدورة السادسة (للاسكوا) ستتناول هذا الموضوع من خلال عرض تقارير الدول الأعضاء في الدول العربية المعنية والتحديات التي تواجهها المرأة ومحاولة النهوض بالمرأة وتجاوز المعوقات في هذه المرحلة الطارئة.
وحول تطلعات لجنة شؤون المرأة في الفترة المقبلة قالت إن اللجنة تطمح إلى إنشاء آليات وطنية على مستوى عال تعنى بشؤون المرأة في كل دولة خاصة في الدول العربية حتى تصل إلى مكانة توازي مثيلاتها في العالم المتقدم مشيرة إلى أن اللجنة تبذل جهودا طيبة لزيادة وعي المرأة بالدور والجهود المطلوبة لتحقيق ذلك الهدف.
وشددت الشاهين على أهمية تمثيل المرأة على مستوى صنع القرار في المؤسسات وجعلها شريكا أساسيا في التنمية المستدامة للمجتمع مشيرة إلى أن ذلك يعتبر من أولويات اهتمامات لجنة شؤون المرأة في ظل حرص رئيستها الشيخة لطيفة الفهد على تهيئة المرأة وجلب الخبرات لها وتقديم المساعدة لتصبح مهيئة للعب دور في التنمية المستدامة.
وأعربت عن أملها بأن تخرج الدورة بتوصيات واعدة بعد مناقشة محاورها التي تركز على المرأة من حيث مشاركتها في التنمية وإمكانية وطرق الدمج الاجتماعي إضافة إلى محور العنف ضد المرأة إضافة إلى تقييم مدى تطبيق توصيات الدورة الخامسة للجنة التي عقدت في بيروت.
وقالت الأمين العام لمنطقة الفروانية التعليمية والمستشارة بلجنة شؤون المرأة بدرية الخالدي إن اللجنة تقوم بإعداد كثير من الخطط والدراسات الجادة التي تعالج القضايا والمشاكل والتحديات التي تواجه المرأة في المجتمع سواء على المستوى المحلي أو العربي.
وأوضحت أن اللجنة اهتمت منذ فترة طويلة بعملية تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا مشيرة إلى أن هذه العملية لا يمكن أن تتم بشكل كامل وفعال بدون المساواة بين الجنسين حتى تستطيع المرأة أن تقوم بواجباتها كاملة في مقابل الحصول على حقوقها غير منقوصة.
ورأت مساعد المدير العام لأكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية والمستشارة بلجنة شؤون المرأة دلال الرويشد أن اختيار (الاسكوا) لعقد الدورة السادسة بالكويت يعكس مكانة الكويت الإقليمية والدولية ويعزز جهود لجنة شؤون المرأة والدور الفاعل الذي تقوم به لزيادة وعي المرأة بدورها في عملية التنمية.
ولفتت إلى أن الدورة (الاسكوا) ستشكل تقييما حقيقيا لمدى تطبيق قرارات بكين الصادرة عام 1995 ورؤية مدى استفادة المرأة منها.
ورأت الرويشد أن المرأة الكويتية بلغت مكانة متميزة وأصبحت شريكا أساسيا وعنصرا قويا في خطط التنمية بالإضافة إلى المكانة التي وصلت إليها سياسيا واقتصاديا وفي مجال التعليم مشيرة إلى أن الإحصائيات جميعها تبين مكانة المرأة الكويتية المتقدمة مقارنة مع الخارج.
وقالت إن دخول المرأة الكويتية في السلك العسكري يعد ذروة التمكين معربة عن أملها أن تفتح لها أبواب الوظائف التي ما زالت حكرا على الرجال مثل القضاء وغيرة.
وشددت على أن المرأة الكويتية التي هبت وانطلقت في شتى المجالات حتى قبل أن تنال حقوقها السياسية أسهمت في تنمية المجتمع وتركت بصمات في مجالات شتى.
واعتبرت العجمي أن من يؤمن بالديمقراطية لا ينادي بتطبيق نظام الكوتا أو تخصيص مقاعد معينة للنساء في البرلمانات او الوزارات أو الوظائف العامة مشددة على أن الكوتا الشعبية في الكويت أثبتت أنها الأفضل عالميا وقد أذهلت العالم من خلال إدخالها أربع نساء إلى مجلس الأمة في عام 2009 عن طريق الانتخاب المباشر الأمر الذي اعتبر سابقة شعبية.
ويشارك في الدورة 18 دولة عربية بالإضافة إلى ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وخبراء عن الوكالات المتخصصة والهيئات التابعة لها بجانب وفود من جامعة الدول العربية ومنظمة المرأة العربية ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث ومندوبين عن الآليات الوطنية المعنية بالمرأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمات المجتمع المدني في الدول العربية.
قم بكتابة اول تعليق