قال السفير العراقي لدى البلاد الدكتور محمد بحر العلوم ان مفهوم الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية والسعي وراء المصالح المشتركة من أهم روافد دعم الدبلوماسية السياسية والعلاقات مع الكويت.
وأضاف السفير بحر العلوم لـ “كونا” على هامش ندوة تعريفية مشتركة بين السفارة ومؤسسة (بيت الحكمة) العراقية ومؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري ان هناك تاريخا مشتركا وتعاونا طويلا بين البلدين الشقيقين الكويت والعراق “وآن الأوان لاعادة احيائهما”.
وأوضح ان التعاون بين البلدين لاسيما في المجال الثقافي والفني خصوصا في الآونة الأخيرة في تقدم واستمرار “لتتكون بينهما تربة خصبة تدعم العلاقات في أوجها” وهناك فرصة سانحة بوجود ومشاركة مؤسسة (بيت الحكمة) التي يعود تاريخها الى عصر الخليفة العباسي هارون الرشيد.
وذكر ان المؤسسة حريصة على المشاركة في فعاليات معرض الكويت للكتاب بغية تعزيز العلاقات مع المؤسسات المثيلة كمؤسسة (البابطين) صاحبة العديد من النشاطات الثقافية على المستويين المحلي والدولي ومن أجل تعزيز التواصل الثقافي والفني والاجتماعي والتاريخي بين البلدين.
وبين السفير بحر العلوم ان العامين الماضيين “شهدا خطوات واسعة في العلاقات السياسية بين البلدين والتي تطورت ايجابيا في هذا المجال والآن الوقت المناسب للتواصل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والفني والرياضي لتمثل روافد بناء الجسور”.
وقد استهل الندوة رئيس مجلس أمناء مؤسسة (بيت الحكمة) الدكتور شمران العجلي بشرح أهداف المؤسسة وأهمها بناء الانسان لافتا الى مساعيها في نشر الثقافة العامة في المجالات الاقتصادية والقانونية والسياسية والاديان والفلسفة الى جانب قسم خاص للترجمة وغيرها فضلا عن ندوات ومؤتمرات دورية.
وقال الدكتور العجلي ان المؤسسة تبنت أخيرا مشاريع منها أن تكون هناك وزارة للتنمية البشرية هدفها صنع مجتمع منتج وليس استهلاكيا والنهوض بالانسان العراقي والمجتمع ككل ونبذ العنف فيه منوها بتأثير مؤسسة البابطين في دعم الثقافة والنشر محليا ودوليا.
وأعرب عن الاعتزاز بكون الكويت ومؤسساتها السباقة في حوار الحضارات ونشر الثقافة والفنون الابداعية الانسانية مشيرا الى مسعى المؤسسة لتوثيق صلاتها الثقافية والعلمية وابرام العقود والاتفاقيات مع المراكز البحثية والعلمية والثقافية في الكويت “لنستعير الخبرة والقوة والمشورة للارتقاء بالانسان”.
وأشاد باستضافة الكويت لمعرض الكويت للكتاب سنويا والذي يقدم في دورته ال 38 هذا العام فرصة ممتازة لتواصل المعنيين بالثقافة من دور نشر ومؤسسات وغيرها حول العالم.
قم بكتابة اول تعليق