أكد رئيس مكتبنا الثقافي في جمهورية مصر العربية الدكتور فريح العنزي ان عدد طلبتنا الدارسين في الجامعات المصرية يبلغ 13500 طالب وطالبة موزعين على برامج البكالوريوس والدراسات العليا مشيرا الى ان هناك 18 جامعة حكومية وثلاث جامعات خاصة.
واضاف الدكتور العنزي خلال لقائه بجريدة «الوطن» ان مشاكل الطلبة تتمثل في عدم تحقيق رغباتهم في قبولهم بجامعات معينة، حيث تتبع الادارة العامة للوافدين تطبيق حصة %10 وتوزيع الطلاب الوافدين على مختلف الجامعات الحكومية، لافتا الى انه ناقش وزير التعليم المصري ووكيله حول مشكلة الموافقة الأمنية لطلبة الدراسات العليا والموضوع في طريقة للحل.
ونوه الى ان التوسع بالجامعات المصرية من اختصاصات الجهاز الوطني للاعتماد الوطني الا ان المكتب قد راسل وزارة التعليم العالي لإعادة النظر بتخصصات مختلفة.
واشار الدكتور العنزي ان الاحداث على الارض تؤشر ان الاوضاع الامنية تسير الى الاستقرار ممتدحا بالوقت نفسه الرسوم الدراسية في الجامعات المصرية وانها مناسبة للطلبة مشيدا بدور وزارة التعليم العالي تجاه تذليل العقبات التي تواجه المكتب، وفيما يلي نص اللقاء:
– كم عدد طلبتنا الدارسين بالجامعات المصرية؟
– يبلغ عدد الطلبة الدارسين في جمهورية مصر العربية 13500 طالب وطالبة موزعين كالتالي: 7500 طلبة البكالوريوس و6000 طالب في مختلف التخصصات النظرية والتطبيقية.
– شهدت نتائج القبول هذا العام تأخيرا في اعلانها ما السبب؟
– كل ما يتعلق بنتائج القبول والتحويل في التخصصات العلمية هو من شأن الادارة العامة للوافدين التابع لوزارة التعليم العالي المصري، فعملية التسجيل التي تمت عبر (الاون لاين) على موقع الوافدين، وتوزيع الطلبة على الجامعات هو من اختصاص قطاع الوافدين في التعليم العالي.
– ما الجامعات المسموح بالتسجيل بها؟
– ما هو متاح التسجيل فيه للطلبة الكويتيين الراغبين للدراسة في جمهورية مصر العربية 18 جامعة حكومية و3 جامعات خاصة.
– لماذا نرى تكدس الطلبة بتخصص الحقوق؟
– مسألة اختيار التخصص هو شأن بحت للطالب، ولا نتدخل كمكتب ثقافي في رغبات الطلبة، وان كان ملحوظا وبشكل لافت توجه اكثر من نصف المتقدمين الى تخصص الحقوق.
– ما ابرز مشاكل الطلبة في مصر؟
– تتمحور مشاكل الطلبة في عدم تحقيق رغباتهم في قبولهم بجامعات معينة، حيث تتبع الادارة العامة للوافدين تطبيق حصة %10 وتوزيع الطلاب الوافدين على مختلف الجامعات الحكومية، وتبرز مشكلة تحويل الطلبة بين الجامعات حيث يتطلب التحويل وفقا للوائح نجاح الطالب في السنة الاولى. فعدد ليس قليلا من المستجدين يرغبون بالتحويل قبل مضي عام دراسي فضلا على نجاح الطالب في السنة الاولى. ماعدا هذه الامور لا يوجد مشاكل حيث يتعاون المكتب الثقافي بكافة منتسبيه لتقديم الخدمة، وتقليل حدة المشكلات ان وجدت.
– نرى تأخر القبول النهائي (الموافقة الأمنية) لطلبة الدراسات العليا، فما تحركاتكم بهذا الاطار؟
– ناقشت مع المسؤولين في التعليم العالي المصري وعلى رأسهم الوزير ووكيل الوزارة، تقليل الفترة الزمنية لطلبة الدراسات العليا والموافقة الامنية التي تستغرق بعض الاوقات اربعة الى ستة شهور مما يفوت فرصة احتساب القبول الا بعد ورود الموافقة الامنية وهذا الامر يعطل قيده الدراسي ويمدد فترة الدراسة والحصول على المؤهل العلمي بعد سنوات طويلة. وبينت ان دخول الطالب من خلال المطار وحصوله على ختم الدخول يعني عدم وجود قيد أمني، ومازالت جهودنا ماضية في حل هذا الموضوع مع الجهات المعنية وسيتم حله قريبا واغلاق هذا الملف.
– ما اوجه التعاون بينكم وبين المسؤولين بالتعليم العالي المصري؟
– الحمدلله علاقاتنا مميزة مع مسؤولي التعليم العالي وتحديدا وكيل الوزارة والادارة العامة للوافدين، واتصالاتنا معهم مستمرة، وهناك استجابة لكثير من الملفات، ونتعاون معهم في تخفيف الدورة المستندية للقبول والتسجيل، ويستمعون للشكاوى التي نتلقيها من الطلبة، وخاصة الابطاء في نتائج القبول، وارسال ملفات الطلبة الى الجامعات.
– هل تعتقدون ان رسوم الجامعات في مصر مناسبة؟
– نعتقد ان الرسرم الدراسية في مصر العربية قياسا الى الدول الاخرى تعد مناسبة، الا ان لدينا تحفظا على رسوم اقدمية المؤهل 500 جنيه مصري لكل عام دراسي بمعنى ان الطالب الحاصل على الثانوية العامة قبل 10 سنوات عليه ان يدفع 5000 جنيه مصري وهو رسم في غير محله. ونبحث مع المسؤولين الغاءه لأن تحصيله لا يقابله مبرر منطقي.
– هل هناك نية بالتوسع في الجامعات الخاصة او حتى الحكومية؟
– التوسع في فتح الجامعات الخاصة يمر بخطوات اجرائية أهمها موافقة قطاع الاعتماد الاكاديمي بوزارة التعليم العالي في الكويت.
وقد راسل المكتب الثقافي منذ اربعة شهور التعليم العالي لإعادة النظر في فتح جامعات سبق ان اغلقت بسبب بعض الملاحظات الاكاديمية والادارية الا ان مبررات الاغلاق وقد انتفت، نأمل ان يعاد فتحها ليتسنى لطلبتنا التسجيل بها، فهناك الاكاديمية العربية للنقل البحري وفيها تخصصات هندسية يقبل فيها ابناؤنا خريجو كلية الدراسات التكنولوجية في السنة الثانية، واوقف التسجيل بها لزيادة الاعداد بها منذ خمس سنوات، وايقافها مؤقت لأربع سنوات وانتهت فعليا، وعليه نتمنى اعادة النظر في فتحها من خلال الجهات ذات الشأن في التعليم العالي، ونتمنى على جهاز الاعتماد الاكاديمي ان يبحث ويتقصى في طلبات المكتب الثقافي في خلال زيارة ميدانية لتقييم الوضع الاكاديمي في الجامعات الخاصة.
– البعض يتخوف من الدراسة بمصر، فهل ترونها بيئة تعليمية مناسبة؟
– الاحداث على الارض تؤشر ان الاوضاع الامنية تسير الى الاستقرار، وبفضل الله لم يتعرض طلبتنا الى اي مشكلات امنية حتى الآن. ونسأل الله العلي القدير الأمن والأمان لمصر ولأبنائنا الدارسين بها.
اما مسألة الخوف من عدمه فالاختيار يرجع الى الطالب وولي أمره، نسأل الله التوفيق والامان لكل من يطلب العلم والمعرفة في كل مكان.
– حدثنا عن علاقتكم مع اتحاد طلبتنا؟
– علاقاتنا مع ابنائنا طلبة الاتحاد الوطني في القاهرة والاسكندرية مميزة، وتواصلنا معهم مستمر، وجهودهم مشكورة في مساعدة زملائهم الطلبة، ونطلب منهم المزيد في تسهيل امور اخوانهم الطلبة وتحديدا المستجدين.
– وماذا عن علاقتكم بوزارة التعليم العالي؟
– نثمن جهود وزارة التعليم العالي في متابعة الشأن الطلابي في جمهورية مصر العربية، ونسدي الشكر الى الوزير د.نايف الحجرف، والوكيل النشط راشد النويهض، والي الوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية غالب العصيمي والوكيل المساعد لشؤون البعثات ميسرة الفلاح والوكيل المساعد للشؤون القانونية مشعل جوهر حيات وكافة العاملين في التعليم العالي.
– كلمة أخيرة؟
– أوجه حديثي الى أبنائي الطلبة الذين يطلبون العلم والمعرفة في مصر وفي الخارج كونوا عناوين ايجابية، واستثمروا طموحكم في تحصيل العلم، فأنتم الجيل الذي يبنى عليه مستقبل البلد، فالكويت أعطت الكثير، وتنتظر منكم الوفاء، فتقدم الامم يقاس بما يحققه الابناء من نتائج في صروح العلم والمعرفة.
قم بكتابة اول تعليق