صلاح الساير: اتفاق أم هدنة

توصلت الدول العظمى ممثلة بمجموعة (5+1) إلى اتفاق مع جمهورية إيران الإسلامية حول ملفها النووي، ويقضي الاتفاق المؤقت الذي أعلن عنه في مدينة جنيف مراقبة إيران في الشهور الستة المقبلة للوقوف على مدى التزامها ببنود الاتفاق حيث يأمل المجتمع الدولي ان تبدأ ايران بعدها مرحلة جديدة في علاقاتها الخارجية مع العالم وذلك أمر سوف ينعكس حتما على المنطقة ودول الخليج تحديدا.
إن بلغ هلال الاتفاق الدولي الإيراني تمامه واكتماله بعد الشهور الستة فسوف تدخل المنطقة مرحلة جديدة بمعطيات جديدة، وذلك أمر يتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي التوقف والتفكر والشروع في استراتيجيات واستحقاقات تتناسب وهذه المعطيات والتطورات. ولعل أول هذه الاستحقاقات المضي قدما وسريعا وعميقا في مجال التعاون (الاتحاد) الاقتصادي والسياسي بين الدول الخليجية قليلة السكان.

لست أجزم بنوعية العلاقة الإيرانية الخليجية المقبلة وإن كنت مثلكم أتمنى أن تكون علاقة ودية وتعاونية وتكاملية تضمن السلام في ضفتي الخليج لصالح شعوب المنطقة وإعادة الاستقرار فيها. غير أنه من المؤكد غموض هذا الاتفاق (الهدنة) وغموض الموقف الدولي وأن ثمة تغييرا كبيرا سوف يحدث نتيجة الاتفاق متى بلغ خواتيمه. والفطنة تستدعي السعي مبكرا لمواجهة ذلك التغيير المقبل.

www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.