حذرت مستشارة الامن القومي الامريكي سوزان رايس الرئيس الافغاني حامد كرزاي من مغبة انسحاب القوات الامريكية بصورة كاملة في العام المقبل في حال تاخير توقيع الاتفاقية الامنية الثنائية.
وابلغت رايس الرئيس الافغاني خلال اجتماعهما في العاصمة الافغانية امس انه في حال عدم الاسراع في توقيع الاتفاقية فان الولايات المتحدة ستنسحب تماما من افغانستان ولن توجد هناك اي قوة امريكية او تابعة للناتو في البلاد.
واوضح بيان صادر عن البيت الابيض الامريكي الليلة الماضية ان رايس اكدت ان تاجيل توقيع الاتفاقية حتى ما بعد موعد الانتخابات في العام المقبل “امر غير قابل للتطبيق”.
واضاف ان كرزاي طرح خلال الاجتماع شروطا جديدة لتوقيع الاتفاقية مشيرا في الوقت ذاته الى عدم استعداده توقيع الاتفاقية بصورة عاجلة.
وكان الرئيس الافغاني عقد محادثات مع رايس بناء على طلبه خلال زيارتها الاخيرة لكابول وذلك عقب قيامه مجددا بتاجيل التوقيع على الاتفاقية الامنية مع واشنطن حتى موعد الانتخابات المقبلة المقررة في شهر ابريل المقبل وذلك على الرغم من موافقة المجلس الاعلى للقبائل الأفغانية (لويا جيرغا) على الاتفاقية. وكان (لويا جيرغا) الذي اختتم اعمال اجتماعاته التي استمرت اربعة ايام اول من امس تبنى الموافقة على الاتفاقية الامنية الثنائية مع الولايات المتحدة واصدر توصيات بتوقيع الاتفاقية بحلول نهاية العام الجاري.
وسيسمح الاتفاق الامني الهام بين البلدين في حال توقيعه للولايات المتحدة بالابقاء على قواتها في افغانستان الى الفترة ما بعد عام 2014 عند انسحاب القوات الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف).
واوضح البيان ان رايس اعربت لكرزاي عن ترحيبها بتبني مجلس (لويا جيرغا) بالاجماع الاتفاقية الامنية الثنائية مشيرة الى استعداد الولايات المتحدة توقيع الاتفاقية خلال الايام القليلة المقبلة.
وتابع ان رايس اشارت الى ان الاتفاقية ستسمح لعلاقات الشراكة الامريكية – الافغانية بدعم الشعب الافغاني لتحقيق السلام الدائم والامن والتنمية والتطور.
قم بكتابة اول تعليق