أكد رئيس الهيئة العامة لمكافحة الفساد المستشار عبدالرحمن النمش سعي الكويت الدائم الى توفير السبل اللازمة والتدابير الملائمة التي من شأنها تحويل تعاون المجتمع الدولي في مجال مكافحة الفساد الى واقع عملي ملموس واجرائي فاعل.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع “كونا” من بنما بمناسبة مشاركته في اجتماعات الدورة الخامسة لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد والدورة الثانية للفريق العامل الحكومي الدولي المفتوح العضوية المعني بالتعاون الدولي والدورة الرابعة المستأنفة لفريق استعراض التنفيذ وبدأت 25 الجاري وتختتم اليوم.
وأضاف المستشار النمش ان توفير تلك السبل والتدابير ستنتقل بالجميع من مرحلة التقنين والتنظيم الى مرحلة التفعيل والتنفيذ بما يتيح تحقيق كل الطموحات وبلوغ التمنيات في الوصول الى مستقبل أفضل لمجتمعنا الدولي والاقليمي والوطني.
ولفت الى حرص الكويت الدائم على تنفيذ اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد والتي سارعت الى الانضمام اليها والتصديق عليها منذ عام 2006 باعتبارها منهجا جامعا لأحكام مناهضة الفساد.
وذكر أن (الهيئة) انشئت لتكون مهمتها مكافحة الفساد والحيلولة دون حدوثه ودرء مخاطره ومعالجة أسبابه وتعزيز مبدأ التعاون الاقليمي والدولي في مكافحته وارساء مبدأ الشفافية والنزاهة في المعاملات الاقتصادية والمالية والادارية بما يتناسب مع قواعد وأحكام اتفاقية الأمم المتحدة ذات الصلة.
وبين أن هيئة مكافحة الفساد أبدت رغبتها بالانضمام الى الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد من أجل تأهيل وتدريب كوادرها في هذا المجال وقد فتحت ابوابها للتعاون مع منظمات المجتمع المدني في البلاد وفي المجالات كافة لمكافحة الفساد وعلى الاخص جمعية الشفافية بصفتها الجهة الفاعلة في هذا المجال.
وشدد المستشار النمش على دعمه الكامل لكل الجهود المخلصة التي يسعى اليها المؤتمر وأن تحقق دورته الخامسة جميع أهدافها مبينا ان هذه الجهود تمثل للمجتمع الدولي الحافز الأساس في مجال مكافحة الفساد وملاحقة المفسدين.
وأشار الى أن اللقاءات والمباحثات الجانبية التي عقدها على هامش أعمال المؤتمر مع رؤساء وفود العراق وسنغافورة وفنلندا وسويسرا واستراليا والسويد كانت مثمرة وايجابية في مصلحة العمل المشترك.
قم بكتابة اول تعليق