قال رئيس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم ان جوهر السلام هو ان يعيش الشعب الفلسطيني على ارضه وفقا للقرارات الدولية.
واضاف ميقاتي في احتفال في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اقيم في مقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (اسكوا) ان ” لا اتفاق سلام يستطيع ان يحيا الا بضمان حق العودة لكل الفلسطينيين”.
ورأى ان ” جوهر السلام هو ان يعيش الشعب الفلسطيني على ارضه وفقا للقرارات الدولية وكل محاولة لتجاوز هذه القرارات تزيد من الازمات في الشرق الاوسط والعالم”.
واكد ميقاتي ان “لا سلام ولا استقرار ولا امان ولا عدالة ولا حرية ولا ديمقراطية مكتملة من دون فلسطين وان السلام العادل لا يكون الا بفلسطين” معتبرا ان ” عدم تطبيق الاحتلال للقرارات الدولية يؤكد ان العدالة الدولية تكيل بمكيالين ما يزيد الاشكالات في المنطقة”.
ونوه بالموقف الذي اتخذته القيادة الفلسطينية ” بالنأي بالنفس عن الحوادث في سوريا ولبنان” مشيرا الى ” ان لبنان قرر منذ بداية الازمة في سوريا ان يفتح اراضيه لكل مظلوم في سوريا ولم يفرق بين سوري وفلسطيني وقام بواجبه ليعطي للعالم نموذجا عن كيفية تعاطي البشر مع البشر فكيف اذا كانوا اشقاء اعزاء”.
ودعا ميقاتي “العالم كله الى دعم لبنان على كل الصعد والعمل على وقف القتل والعنف في سوريا من خلال عملية سياسية يتوافق عليها السوريون تنهي القتال وتعيد الراحة والامن الى البلاد”.
وذكر ان “الاتفاق الايراني الغربي يشكل منعطفا مهما للبناء عليه لارساء سلام عادل وحل الازمة الفلسطينية”.
من جهته كرر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله في كلمة مماثلة تاكيد “تعليمات القيادة الفلسطينية بأن المخيمات الفلسطينية هي تحت الشرعية اللبنانية والتصدي للاحتلال الاسرائيلي وطغيانه”.
وقال ان يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل حافزا اضافيا لمواصلة العمل لتحقيق المصالحة وطي صفحة الانقسام المأساوي وحماية الهوية الوطنية من محاولات الطمس والتشتيت والمصادرة.
وبينما اعتبر الحمدالله ان قضية اللاجئين هي في قلب القضية الفلسطينية دعا الى حث الجهات الدولية على دعم وكالة الامم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (اونروا ) من اجل الاستمرار بتقديم خدماتها للوصول الى حل عادل لمسألة اللاجئين.
ويعيش في لبنان اكثر من نصف مليون فلسطيني في 12 مخيما اكبرها مخيم (عين الحلوة) الواقع بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية فيما يقطن اخرون في مدن وبلدات لبنانية.
قم بكتابة اول تعليق