عثرت الشرطة العراقية على جثث 18 رجلا خطفوا من منازلهم وأعدموا رميا بالرصاص في الرأس قرب بغداد يوم الجمعة كما عثرت على جثث مقطوعة الرأس لسبع رجال قتلوا في هجوم منفصل بشمال العراق.
وعثر على الجثث الثماني عشرة في مكان واحد في حقل ببلدة المشاهدة التي تقطنها غالبية سنية والتي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا شمالي بغداد. وألقى مسؤول بارز في الشرطة بالمسؤولية عن الحادث على تنظيم القاعدة.
وتتزايد عمليات القتل في العراق إلى جانب تنامي حملة من التفجيرات والهجمات المسلحة التي تستهدف قوات الأمن والمدنيين.
وقالت مصادر في الشرطة إن رجالا يرتدون زيا عسكريا ويستقلون ست عربات رياضية تقريبا اقتادوا الضحايا من منازلهم في وقت مبكر يوم الجمعة. ومن بين الضحايا ضابط شرطة ومسؤول بالجيش ومدير مدرسة وشيخ قبيلة سنية وابنه.
وقال مسؤول كبير في الشرطة العراقية رفض ذكر اسمه إن القاعدة بالتأكيد هي من يقف وراء الهجوم لأنها موجودة بقوة في هذه المنطقة. وأضاف المصدر أنه وقع اختيار الجناة على الضحايا لأنهم يعتبرونهم من أنصار الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة.
وعادة ما ينفذ خاطفون يرتدون الزي العسكري عمليات قتل من هذا النوع في هذه المنطقة.
ورغم أن المسلحين المرتبطين بالقاعدة في العراق ينفذون هجماتهم على الشيعة بالأساس إلا أنهم يستهدفون أيضا السنة بعمليات القتل والخطف والابتزاز.
وقال علي الحيدري الخبير الأمني العراقي لرويترز إن الهدف من هذه الهجمات هو “إضعاف العلاقة بين الشعب وقوات الأمن.”
وذكر مصدران من الشرطة إنها عثرت على جثث سبع رجال مقطوعة الرأس في الهجوم الآخر الذي وقع بشمال البلاد.
وكانت الجثث ملقاة في ساحة بحي في شمال مدينة تكريت الواقعة على مسافة 150 كيلومترا شمالي بغداد. ويعتقد أن الضحايا من السنة وجميعهم عمال دون الثلاثين من العمر وكانوا يعملون في موقع بناء استاد.
ولم يتضح على الفور الجهة التي تقف وراء أعمال العنف ولكن مسؤولين أمنيين وصفوا المنطقة بأنها معقل من معاقل القاعدة.
وهذا العام هو الأكثر عنفا في العراق منذ 2006-2007 حينما قتل عشرات الآلاف في ذروة الصراع الطائفي بين السنة والشيعة.
وعثرت الشرطة يوم الأربعاء على 13 جثة في أنحاء بغداد كانوا فيما يبدو ضحايا لعمليات إعدام بالرصاص
قم بكتابة اول تعليق