نبيل الفضل: صب الحليب

– مخطئ من يظن أو يتوهم أن الرئيس الأسبق علي الراشد كان خلف استجواب النائبة صفاء لسمو الرئيس، مستشهدين بموقفه المعارض والحاد ضد إبراز صور ضوئية لأوراق تتعلق بالنائبة وتجارتها!.
فأبو فيصل اعترض – في رأينا- لقناعته الصادقة – والتي نختلف معها – بعدم دستورية وجواز نشر تلك الصور في قاعة عبدالله السالم!.
ولو كان أبو فيصل مع الاستجواب أو مقتنعاً به لما ترك المستجوبين ووجوههما «فاهية» دون نائب واحد يؤيد استجوابهما!. ولو كان علي الراشد خلف الاستجواب لوقف مؤيداً له حفظاً لماء وجهيهما على أقل تقدير.
– النائب رياض العدساني صرح بعد استجواب الفشله بانه استجواب قد حقق %90 من اهدافه!!
ونحن نؤكد بان العدساني قد حقق %90 من صحة رأينا فيه، ولو انه واصل مشواره وقدم طلب عدم التعاون وحده منفرداً كما هدد، لحقق %100 من رأينا فيه.
ولكن الخير في القادمات ان شاء الله.
– مع فشل حملة الاستجوابات المستعجلة اتضحت حقيقة ناصعة بان غالبية النواب لا يسعون للتأزيم أو التصعيد وانهم وقفوا مع الوزراء ورئيسهم امام تعنت وتسلط بعض النواب الآخرين.
ولكن ذلك له كلفة على الحكومة. فلم يعد بامكان الحكومة ان تعلق معطف تأخير المشاريع على مشجب المجلس.
وان لم تسارع الحكومة لرد تحية المجلس لها بتحية مرصعة بمشاريع انمائية وخدمية واضحة المعالم، فمن المتوقع ان ينفرط هذا الالتفاف النيابي حول الحكومة.
– يحكون عن قرب احتفالية الموروث الشعبي، والذي هو مسابقات لمزايين الابل التي زادت اسعارها عن اسعار الرولزرويس والبوغاتي!
وكل احتفال يبهج الناس أو بعضهم لا تحفظ لنا عليه. ولكن فيما يخص مزايين الابل فان التباهي بها والمسابقات لها تسترجع التاريخ العربي المكرر وحرب داحس والغبراء التي استمرت اربعين عاما على اثر خلاف على… سباق للابل!.
ومما يلاحظ مؤخرا هو ارتباط هذه المسابقات بمخيمات تنسب لقبائل وتتجمع فيها الناس من منطلق قبلي تحت راية الموروث الشعبي!.
لذا يجب ان يتم الفصل ما بين الموروث الشعبي والتحزب العرقي القبلي.
من ناحية اخرى فاننا نرى ان الحيوان الاكثر استحقاقا للاحتفاء كجزء من الموروث الشعبي هو… الحمار.
فالحمار هو الذي حمل الماء من بيت الى بيت في الكويت القديمة، وهو الذي كان يحمل الصخر لبناء المنازل، وحمل الانتاج الزراعي من الدسمة والجهراء والفحيحيل. وما من راع للأغنام الا وكان له حمار يعينه!
وفوق هذا فان الحمار هو الحيوان الصبور مقابل الجمل الحقود! فلماذا لا يكون للحمار مكان في الاحتفاء بالموروث الشعبي؟!
– يسألنا البعض عن رأينا بقرار اللجنة التشريعية الداعي لاصدار قانون يعطي رئيس ونائب رئيس مجلس الامة جوازات سفر خاصة مدى الحياة بعد انتهاء عملهما؟!
ولنبدأ من البداية – بتاريخ أول مايو 2013 واثناء انعقاد مجلس الامة المبطل الثاني تقدم النواب الافاضل عادل الخرافي وصالح عاشور وهشام البغلي وطاهر الفيلكاوي وبدر البذالي باقتراح لإقرار هذا القانون.
وقد تكرم الرئيس علي الراشد باحالته للجنة التشريعية في نفس اليوم كما هو معمول به.
ولكن المقترح سقط مع ابطال المجلس السابق وخروج عدد من مقدمي الاقتراح من الحياة البرلمانية.
وصلب الموضوع ان من قدمه حين ذاك ومن قدمه مؤخرا يرى بأن من المنطقي والمنصف ان يمنح الجواز الخاص مدى الحياة لمن يشغل منصب الرئيس ونائب الرئيس، خاصة وان هناك نواباً وغيرهم يملكون هذه الميزة لانهم عملوا كوزراء لمدة لم تتجاوز… مئة يوم أحياناً!!.
والاقتراح ليس لشخص بعينه وانما يشمل كل من شغل وكل من سيشغل هذين المنصبين. فالرئيس جاسم الخرافي يحمل الجواز الخاص لأنه عمل وزيرا في السابق، ولكن العم احمد السعدون ليس لديه مثل هذا الجواز بعد ان غادر العمل البرلماني. فهل هذا يجوز؟!
ومن حق الرئيس الغانم ان يرفض قبول الجواز الخاص بعد مغادرته المنصب ولكن ليس من حقه ان يحرم المنصب هذه اللفتة من التقدير.
فنحن لم نأخذ ولم نقبل بالجواز الدبلوماسي خلال عملنا في مجلسين ابطلا، ومع ذلك لم نطالب بإلغاء هذه الميزة عن غيرنا من نواب.
نتمنى ان تكون هناك لفتة وفاء وتكريم لعمل الاجيال السابقة وشغلها هذه المناصب بما فيها من مسوؤليات، وان يتم اقرار القانون، علما بان المستفيد المباشر من هذا القانون هو العم بو عبدالعزيز، الذي ورغم جميع اختلافاتنا السياسية معه، الا اننا نؤمن بانه يستحق هذه اللفتة.
بل ولا يمكن قبول حصول من عمل وزيراً في السابق على جواز خاص وحرمان من عمل رئيساً أو نائباً لرئيس مجلس الأمة!.

أعزاءنا

سألنا استاذنا ومرجعيتنا في اللغة العربية واللهجة المحلية الاستاذ مبارك بن شافي الهاجري، عن اصل الوصف الذي اطلقه مسلم البراك عن صب الام حليبها في خشم وليدها!. فأفادنا كما افاد غيره من المطلعين كالعم غوغل بانهم لم يسمعوا بهذا الوصف سابقا ولا يعرفون ما المقصود به.
ولكن اجمع أغلبهم بان هناك قولاً مشابهاً ربما قد اشتبه على البعض يقول «امه حالبه على شاربه أو خشمه» اشارة للعز والقوة!.
وقد وافقنا الجميع على ان صب الام حليبها في خشم وليدها ربما ادى إلى موته اختناقا!
ونضيف من عندنا ان صب الام حليبها في خشم وليدها ربما يصيب الوليد بعاهات عقلية تستمر معه الى عمر متقدم.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.