أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال زيارته إلى الكويت، الأحد، أن الاتفاق النووي بين إيران والغرب يتيح تسوية الأزمة السورية على نفس النهج.
وقال المسؤول الإيراني إن “علاقاتنا مع دول الجوار استراتيجية، وسنفتح معها صفحة جديدة”.
وحول مفاوضات جنيف النووية، قال ظريف: “نحن لسنا بحاجة إلى تفسير هذا الاتفاق، وإيران راضية عن كل ما ورد في الاتفاقية، وآمل أن تنفذ بحذافيرها”.
وأوضح “نعتقد أن بعض الآراء تأتي لإقناع الرأي العام في بعض البلدان، ونتمنى إزالة عدم الثقة بيننا وبين الدول الغربية”.
وأضاف قائلاً: “نحن لا نرى أن الاتفاق يأتي على حساب أي بلد من بلدان المنطقة، وهو لأمن المنطقة، ونحن مستعدون للتفاوض مع شركائنا”.
الأزمة السورية
وبشأن سوريا، استعمل وزير خارجية إيران لغة دبلوماسية “مسالمة” للإجابة عن أسئلة تخص الأزمة السورية التي تحصي عامها الثالث، حيث قال: “يجب على كل البلدان أن تتكاتف وتتدخل لإنهاء الوضع في سوريا وليس هناك خيار للحل سوى السياسي، وعلى كل الأطراف المشاركة في سوريا أن تدفع للمشاركة في الحل السياسي”.
وأضاف ظريف “نحن نرى مستقبل سوريا بأنه يجب أن يحدده أبناء الشعب السوري من خلال الذهاب لصناديق الاقتراع وصوت الشعب هو السبيل لحل المشكلة، والبلدان المؤثرة يجب أن تشجع كل الأطراف للحل السلمي”.
وأوضح المتحدث بخصوص مؤتمر “جنيف 2” بقوله: “إذا وجهت لنا دعوة إلى جنيف 2 سنحضر، ولكننا لا نقبل أن يملي علينا أي شيء لحضوره، وحضورنا سيساعد على تسوية الأزمة السورية، وما حصل في الملف النووي نأمل أن يساعد في حل المشكلة السورية”.
وبخصوص زيارة السعودية، أعلن ظريف أن “التاريخ لم يحدد بعد، ونحن ننظر إلى المملكة كبلد مهم ومؤثر في المنطقة، ومستقبل المنطقة يمكن أن نعمل على تعزيزه من خلال تعاوننا مع المملكة، ونحن نشيد بالخطوات الايجابية التي شهدناها من المسؤولين من المملكة ونرحب بها”.
وتعليقاً على زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى إيران أشار ظريف إلى أن “الزيارة بداية جيدة لتعزيز العلاقات الثنائية والعلاقة معها متطورة ومصالح تجارية مشتركة، ومن الطبيعي أن تحصل خلافات في وجهات النظر بين الجيران، وسوف نواصل الزيارات لإزالة سوء الفهم فيما يتعلق بالجزر الإماراتية”.
قم بكتابة اول تعليق