أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان نجيب ميقاتي اليوم أن حكومته اتخذت قرارا بوضع كل القوى الأمنية في مدينة طرابلس شمالي البلاد تحت إمرة قيادة الجيش.
وأعرب ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي عن تضامنه مع أهالي طرابلس في ظل ما يتعرضون له من “تشبيح” وإطلاق رصاص ومواجهات “عبثية” بين منطقتي (جبل محسن) التي تسكنها أغلبية مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد و(باب التبانة) التي تسكنها أغلبية معارضة له.
وأكد انه سيقوم بوضع الجميع أمام مسؤولياتهم وتحديد مكامن الخلل في معالجة الأوضاع بعد تجدد القتال للمرة الثامنة عشر في مدينة طرابلس.
ولفت إلى أن الاجتماع الموسع الذي عقد أمس قرر بعد تشاور مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان تسليم الجيش قيادة القوى الأمنية المختلفة وأن يقوم الجيش باتخاذ كل الإجراءات المناسبة والحاسمة لضبط الأمن.
وقال إن القضاء أصدر مذكرات توقيف بحق جميع المتهمين بالإخلال بأمن المدينة وأهلها معربا عن ثقته بقدرة الجيش على القيام بالمهمات الملقاة على عاتقه وتنفيذ المذكرات القضائية.
وكانت عناصر الجيش والقوى الأمنية نفذت مرحلتين من خطة أمنية جرى وضعها لضبط الأمن في المدينة دون أن تفلح في الحد من الاشتباكات المسلحة التي تتجدد من حين إلى آخر.
ومن جانبها أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم تنفيذ عمليات دهم لأماكن تجمع المسلحين ومراكز القناصة ما أسفر عن توقيف ثمانية مسلحين وضبط كمية من الأسلحة الخفيفة والذخائر.
وتشير إحصائيات إلى أن حصيلة الاشتباكات التي تجددت أمس ارتفعت إلى ثمانية قتلى و36 جريحا من سكان منطقتي (جبل محسن) و(باب التبانة) و13 جريحا من الجيش والقوى الأمنية.
قم بكتابة اول تعليق