وزارة الصحة بدأت المرحلة الثانية لتطعيم “النيموكوكال” لرياض الأطفال

اعلن وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي بدء الوزارة بالمرحلة الثانية لتطعيم (النيموكوكال) المخصصة لأكثر من 300 مدرسة لمرحلة رياض الأطفال من المدارس الحكومية والاهلية.

واكد الدكتور السهلاوي في كلمة بمناسبة انطلاق المرحلة الثانية من التطعيم اليوم حرص الوزارة على صحة الاطفال من خلال تعزيز صحتهم اعمالا بمبدأ الوقاية خير من العلاج.

وشدد على اهمية مكافحة وعلاج الأمراض المختلفة مبينا ان الامراض المزمنة تأخذ حيزا هاما من اهتمام وزارة الصحة اليومي الا ان المعركة مع الامراض المعدية لم تنته بعد خاصة تلك التي تنتشر بين الاطفال.

واضاف ان دولة الكويت ممثلة بوزارة الصحة حرصت على الدوام بتوفير “افضل الطعوم لوقاية ابنائنا من الامراض التي يمكن الوقاية منها بالطعوم التي ثبتت فعاليتها” والمعتمدة من قبل المنظمات الصحية الدولية وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية.

وبين ان الوزارة تفتتح التطعيم التكميلي للصف الاول والثاني في رياض الاطفال بطعم النيموكوكال ذو الانماط ال13 وهو اخر المستجدات في صناعة الطعوم الحديثة من خلال البدء في تطعيم رياض الاطفال للوقاية من الامراض الناتجة عن ميكروب النيموكوكل.

واوضح السهلاوي ان هذا الميكروب يعتبر السبب الاكبر لوفيات الاطفال دون الخامسة من العمر والناجمة عن الامراض المعدية والتي تبلغ نسبتها 20 في المئة بين جميع الامراض كما انه يسبب 70 في المئة من الالتهابات الرئوية بين الاطفال واكثر من 49 في المئة من حالات السحايا البكتيرية كما تسبب تلك الالتهابات البكتيرية تسمما بالدم والتهاب بالاذن الوسطى للاطفال خاصة من تقل اعمارهم عن خمس سنوات.

وبين ان تطعيم النيموكوكل يأتي تطبيقا للتوصيات الصادرة عن لجنة التحصينات الوطنية والمتفق عليها من منظمة الصحة العالمية باجراء التطعيم التكميلي للاطفال للمساهمة في رفع نسبة المناعة الى افضل المعدلات الممكنة بالطعم الجديد حرصا على ان يكون التطعيم هو الدرع الواقي والامن لحياة الاطفال.

من جهته قال الوكيل المساعد للصحة العامة الدكتور قيس الدويري خلال الحفل ان الحملات الوطنية للتطعيم بالمدارس هي نتاج تعاون بين وزارتي الصحة والتربية بقطاعاتهما المختلفة حيث تلتقي من خلاله أهدافهما المشتركة لضمان وقايتهم من الامراض المختلفة ليكونوا شباب المستقبل ودعائم النهضة والرفعة للكويت.

وأضاف ان المواثيق الدولية اوصت بضرورة الاهتمام بالطفل وصحته وهو ما دعمته دولة الكويت دائما حيث يموت عالميا مليون طفل دون الخامسة من العمر بسبب ميكروب النيموكوكال وهو ما يعادل 20 بالمئة من اجمالي وفيات الاطفال.

وبين انه قبل ادخال هذا الطعم لدولة الكويت كان ميكروب النيموكوكال يتسبب في وفاة حوالي 2567 حالة سنويا تشمل الالتهاب الرئوي والتهاب الجهاز التنفسي الحاد وتسمم الدم والتهابات الاذن الوسطى الحادة والتهاب السحايا البكتيري غير الوبائي مع حدوث حالتي وفاة سنويا.

وأضاف انه لهذه الاسباب اوصت اللجنة الوطنية للتحصينات بدولة الكويت ضرورة البدء بالحملة الوطنية للتطعيم التكميلي بطعم النيموكوكال الجديد الذي يقي من 13 نمطا لرفع مستوى المناعة لاكثر من 40 بالمئة زيادة عن المعدل السابق الناجم عن الطعم القديم وذلك لطلبة وطالبات الصف الاول والثاني بمرحلة رياض الاطفال والتي سبق تطعيمها بالطعم ذو السبعة انماط وكان الوحيد من نوعه عالميا انذاك.

وبين انه بعد تحديث صناعة التطعيم وتطويرها عالميا وبمواكبة وحرص الوزارة على المستجدات العلمية والعالمية في مجال التحصينات فقد ارتأت الوزارة بانه بات ضروريا تعويض هذه الفئة العمرية بجرعة تكميلية من الطعم الجديد لرفع المستوى المناعي للمعدل الاعلى والمطلوب عالميا.

وقال الدويري ان الدراسات اثبتت أن الطعم الجديد يغطي ما نسبته 85 في المئة من الانماط المسببة للمرض مقارنة بالطعم القديم الذي يغطي ما نسبة 54 في المئة وذلك لبروز تاثير الانماط الجديدة اثر انحسار الانماط القديمة بعد ادخال الطعم القديم بحوالي اربع سنوات.

واكد توفير جميع الاحتياجات اللازمة لنجاح الحملة من تطعيمات ومستلزماتها فضلا عن الفرق الطبية والتمريضية والمفتشين الصحيين وغيرهم بالمناطق الصحية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.