الغانم : الدوائر الإنتخابية مرتبطة بالمصالح السياسية

كشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبد الله الغانم ان هناك ترقب شديد فيما يتعلق بالأوضاع البرلمانية بسبب حل مجلس 2012وعودة مجلس 2009 ، مبيناً ان ما يحدث من زخم سياسي هو نتاج للتصريحات المتبادلة بين اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية .

وقال في حوار مع ” هنا الكويت ” أن المطالبة بتعديل الدوائر الانتخابية أصبح مرتبطا بالمصالح السياسية وأصبح مرتبطا بمصالح القرابة وصلة الدم والطائفة والقبيلة .

المزيد من التفاصيل في السياق التالي

مارايك في المشهد السياسي الحالي ؟

الواضح ان هناك ترقب شديد فيما يتعلق بالأوضاع البرلمانية بسبب حل مجلس 2012وعودة مجلس 2009 ، ولا شك ان ذلك جاء نتاج للتصريحات المتبادلة النيابية والحكومية معاً،

كيف ترى تعديل الدوائر الإنتخابية ؟

اعتقد ان المشكلة ليس أكثر من سلوكيات عند إجراءات العمليات الإنتخابية ،وهو الذي يدفع بإتجاه تبني بعض الأعضاء للدائرة الواحدة ، وتظل شراء الأصوات كما هي موجودة في الـ 25 دائرة وهو ما يحث بالدائرة الواحدة ايضا ،وهنا يجب ان نوضح أن شراء الأصوات لا يقتصر على إستخدام المال السياسي ، ولكن عندما يتحالف طرفان من النواب هذا ايضا نوع من شراء الأصوات وهو شراء صوت بصوت ، وهذا الأسلوب قد نراه يتسع في الدائرة الواحدة ،ومما لاشك فيه أن المطالبة بتعديل الدوائر الانتخابية أصبح مرتبطا بالمصالح السياسية وأصبح مرتبطا بمصالح القرابة وصلة الدم والطائفة والقبيلة، كما أن الناخب ينتخب من هو من طائفته أو قبيلته أو مذهبه أو عائلته أو فئته بصرف النظر عن اختيار الشخص الأجدر الذي يستحق المقعد البرلماني .

ماهي توقعاتك إذا تم تعديل الدوائر ؟

ربما تستقر الأمور على ماهو عليه ، وخير دليل على ذلك التصريحات التي أعلنها وزير الإعلام الشيخ محمد العبد الله بأن الانتخابات القادمة ستجري وفق النظام الانتخابي الحالي نفسه، أي وفق الدوائر الخمس وحق التصويت لاربعة مرشحين ،وإذا حدث تغيير بالتأكيد ستتغير مخرجات التصويت بشكل جذري .

الدعوات النيابية المستمرة للزول للشارع – كيف تراها ؟

لاشك ان هذه الدعوات دفعت الحكومة إلى إتخاذ إجراءات حل مجلس 2012دون تروي ، وقد أدت هذه الإجراءات إلى الوقوع بخطأ دستوري وهو إبطال مجلس الأمة عن طريق المحكمة الدستورية .

كما ان النزول للشارع لا يخدم العملية الإنتخابية كما لا يخدم الإستقرار الأمني كما يدفع إلى حالة أشد من الإصطفافات داخل المجتمع .

ماهي رسالتك للمجتمع الكويتي في ظل الأوضاع السياسية الراهنة ؟

ندعوإلى عدم الإنجرار وراء الخطابات الرنانة لأن هدفها التكسب الإنتخابي فقط ليس أكثر من شيئ أخر ،كما ان هذه الخطابات تحمل مغالطات هدفها إثارة العواطف وعندما تثور العواطف تعطف البصيرة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.