قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الاثنين ان عدد قتلى الحرب الاهلية في سوريا ارتفع الى ما لا يقل عن 125835 قتيلا أكثر من ثلثهم مدنيون لكن العدد الحقيقي أعلى كثيرا على الأرجح.
وناشدت الجماعة المؤيدة للمعارضة الامين العام للامم المتحدة بان جي مون وكل أصحاب الضمير في المجتمع الدولي زيادة جهودهم لانهاء الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام.
وقالت الجماعة ومقرها بريطانيا لكنها تراقب الوضع في سوريا من خلال شبكة نشطاء في أنحاء البلاد إن عدد الاطفال الذين قتلوا في الصراع حتى الان 6627 طفلا.
وأضاف المرصد أن عدد قتلى المعارضة المسلحة لا يقل عن 27746 مقاتلا بينهم أكثر من 6000 وصفهم بمقاتلين أجانب أو محاربين غير معروفين.
وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد لرويترز ان العدد أعلى كثيرا على الارجح لكن في كثير من المعارك تخفي الجماعات المقاتلة خسائرها وخصوصا جماعتا جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطان بالقاعدة.
واضاف ان المرصد وثق 50430 حالة وفاة بين أفراد القوات المسلحة السورية والميليشيات المحلية الداعمة لها لكنه قال ان العدد أكبر على الأرجح.
وقال عبد الرحمن ان ما لا يقل عن 40 الف مقاتل آخر سقطوا في القتال ولم يتضمنهم العدد الإجمالي للقتلى لان حالاتهم لم توثق بالقدر الكافي.
وقال المرصد انه بالاضافة الى السوريين قتل نحو 500 مسلح أجنبي شيعي أثناء مشاركتهم في الحرب إلى جانب القوات الحكومية السورية ونصفهم تقريبا من مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية.
ودعا المرصد المجتمع الدولي في بيان إلى بذل جهود جادة لوقف القتل في سوريا ومساعدة شعبها في التحول الى دولة ديمقراطية تتمتع بالحرية والعدل والمساواة.
ولا تعلن الامم المتحدة إحصاءات متواترة لعدد القتلى في سوريا ولها شهور تقول ان أكثر من 100 الف شخص قتلوا.
وتركز الجهود الدولية الى حد بعيد على مؤتمر للسلام تقرر عقده في جنيف الشهر القادم وعلى تدمير مخزونات الاسلحة الكيماوية السورية.
ويحمل الغرب القوات الحكومية المسؤولية عن هجوم بالغاز السام وقع قرب دمشق يوم 21 غسطس اب وقتل فيه مئات الاشخاص لكنه يعمل الآن معها على ازالة الاسلحة الكيماوية من سوريا وتدميرها.
لكن القتال مستمر داخل البلاد بما في ذلك الغارات الجوية اليومية. وعادة ما يشير المرصد الذي يعلن تقديرا لعدد القتلى كل يوم الى سقوط أكثر من 100 قتيل يوميا رغم ان عدد القتلى في الايام الاخيرة بلغ مثلي هذا العدد.
وقال المرصد انه يجب ألا ينشغل المجتمع الدولي بتدمير الاسلحة الكيماوية فحسب فقد قتل عشرات الآلاف من السوريين بكل أنواع الاسلحة منذ وقوع هجمات الغاز السام في دمشق.
قم بكتابة اول تعليق