قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان استمرار ايران في رغبتها للحصول على القنبلة النووية سيمحو الحضارة الانسانية جميعها مضيفا في المقابل ان القضية الفلسطينية ليست محورية لاستقرار وسلام الشرق الأوسط.
وحث نتنياهو في ختام لقائه بنظيره الايطالي انريكو ليتا في روما عصر اليوم الدول الغربية على التصدي لطموحات طهران النووية لانها التحدي الرئيسي للحضارة الانسانية مشيرا الى ان ايران اذا استمرت في رغبتها بالحصول على القنبلة النووية فان ذلك سوف يشكل “بؤرة تاريخية وسيؤدي الى محو التقدم والمعرفة الانسانية والثورة المعلوماتية”.
واكد معارضة اسرائيل لاتفاق جنيف الموقع بين ايران ومجموعة (5 + 1) موضحا “لا يمكننا الارتياح لاتفاق دبلوماسي دون أثر على الأرض فنحن نريد أفعالا”.
واضاف أن كثيرا من البلدان العربية تشاطره هذه المخاوف واذا تحدث العرب والاسرائيليون بنفس اللهجة فيتعين على العالم أن يصغي السمع.
وفي هذا السياق شدد نتنياهو الذي وصف أمس اتفاق جنيف بالوهمي على ضرورة أن تعمل أوروبا والمجتمع الدولي من أجل وضع حد للبرنامج النووي الايراني معتبرا هذا الطموح الخطر الرئيسي للسلام في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم بأسره.
وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي الذي هدد بهجوم عسكري اسرائيلي على ايران بأنه “لا يجب أن نسمح بذلك وليس بوسع العالم أن يعطي الأمل لهذه الأنظمة المغلقة الخانقة متوقعا أن تشهد المنطقة “مآسي عظيمة” حتى يسقط ما وصفه بالنظام الاستبدادي الذي يرفض التعددية والتقدم” مثلما شهدت أوروبا في القرن الماضي.
وعلى صعيد اخر ومقابل تشديد رئيس الوزراء الايطالي وبابا الفاتيكان الذي التقاه في وقت سابق اليوم على أهمية حل القضية الفلسطينية والتوصل الى سلام عادل ودائم رفض نتنياهو اعتبار “الصراع الاسرائيلي الفلسطيني” محوريا بالنسبة للسلام والاستقرار في المنطقة.
وبرر تملصه من المطالب الدولية بالتنويه الى أن “ما نراه في سوريا ليس مرتبطا باسرائيل والفلسطينيين” وكذلك ما يحدث في العراق وليبيا ومصر واليمن معتبرا أن “ثمة مسألة تتعلق بمستقبل العالم العربي وكيف تجد المجتمعات العربية الديمقراطية والنمو”.
وحول استحقاق السلام ذكر نتنياهو “اننا نريد السلام ونعمل من أجل السلام” مضيفا أن حكومته “تأمل أن يكون لها شريك” في عملية السلام.
وشكك في جدية المفاوضات الجارية باعتبار أن المشكلة تتمثل فيما وصفه “بالارهاب والعنف والمجموعات التي لا تقبل أسلوب حياتنا” في اشارة الى انها تهديدات تجمع بين اسرائيل والغرب.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الايطالي انه عبر لنتنياهو عن أمل ايطاليا بأن “تمضي عملية السلام قدما” موضحا ان روما تدفع بكل ما تستطيع حتى تحقق عملية التفاوض التي شهدت تقدما في عام 2013 الحالي نقلة في عام 2014 المقبل” لاسيما أن “الوضع أصبح ناضجا من أجل حل سلمي”.
وأعلن ليتا أن القمة الحكومية الايطالية الاسرائيلية الرابعة “حققت نجاحا كبير بالتوقيع على 12 اتفاقية ملموسة بالغة الأهمية” لدفع التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والصحة والطب والأمن والتكنولوجيا والثقافة والبحث العلمي.
وكان رئيس الوزراء الايطالي الأسبق سيلفيو بيرلسكوني استهل مع نتنياهو في تل أبيب في مطلع فبراير 2010 أول قمة حكومية مشتركة تؤسس لآلية شراكة خاصة بين ايطاليا واسرائيل يشارك فيها وفدان وزاريان موسعان من كلا الجانبين.
قم بكتابة اول تعليق